قال الدكتور خالد حنفى، وزير التموين والتجارة الداخلية، إن " طابور العيش أصبح تاريخًا في حياة المصريين، وبالفعل لم يعد موجودًا". وأشار إلى أن الوزارة تشرف على القمح المستورد حتى وصوله إلى مصر. وأوضح الوزير – خلال ثاني جلسات اليوم الثاني لمؤتمر "حوار مع الحكومة"- الذي تنظمه شركة "المال جي تي إم" برعاية رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، والذي يُقام تحت عنوان "كيف تتحرك عجلة الاستثمار"، أن " مصر كانت سباقة في إقامة البورصات السلعية، وخاصة في تجارة سلع القطن والبصل، موضحًا أن فكرة إنشاء البورصة السلعية تقوم على المنتج الزراعي". ويهدف المؤتمر إلى الاقتراب من الحلول الواجب اتباعها لفك حالة الجمود التي يمر بها مجتمع رجال الأعمال، عبر توفير أجواء مواتية للحوار بين الحكومة والمستثمرين- وتابع وزير التموين، أن البورصة السلعية لها 3 كيانات " مادي، مالي، وتشريعي"، لافتًا إلى أنه فيما يخص الشق المادي، قامت الوزارة بتطوير 105 شونة ترابية، حيث كان القمح يترك في العراء، وذلك من أجل الارتقاء بمنظومة القمح، بالإضافة لإنشاء 25 صومعة جديدة تدخل الخدمة خلال شهور قليلة. وأكد الوزير، فيما يخص الشق المالي، أن التموين استعانت بخبراء عالميين، ونظمت زيارات لبورصات سلعية أجنبية، للاستفادة من خبراتهم في الوصول بالمزارع المصري إلى إبرام عقود مستقبلية تخضع لنظام للتداول في البورصة. ولفت الوزير، إلى أن هذه العملية تساهم في تجويد المنتج الزراعي، وتحسين السلالات المزروعة، وتوفير سلع غذاية بشكلٍ معلوم مسبقًا تضمن عملية التبادل بشكلٍ أكبر تنظيمًا عن طريق ربطها بشبكات دقيقة تجنب المزارع من تجنب حالات التقلب في الأسعار. وأكد الوزير، حول الشق التشريعي، أنه تم مناقشة البحوث الفنية اللازمة، لتأسيس البورصة وآليات العمل، وطاقة التشغيل الكاملة والنمو المتوقع لها، وحجم التداول خلال العامين الأولين من التشغيل. كما أكد على أن البورصة السلعية تهدف إلى حماية المزارع الصغير من تقلبات الأسعار. وأردف أن هناك اهتمامًا خاصًا من الدولة بحماية المواطن البسيط، والعمل على تقديم كافة الخدمات له بجودة عالية، وبكل سهولة ويسر. وأكد على أنه يتم تطوير جميع منافذ السلع الاستهلاكية على مستوى محافظات الجمهورية، لتقديم خدمات متميزة للمستهلكين، وربط منافذ البيع بنظام يسمح برصد الأزمات، ونقص السلع في بعض المناطق، وحجم الموفور منها في المناطق الأخرى، مما يوفر معلومات كبيرة، لاتخاذ القرار، وعمل التوجيه الصحيح.