قال عمر حاذق المتحدث الرسمي باسم مجلس إدارة نقابة العاملين بمكتبة الإسكندرية بأنه في إطار استكمال خطوات تطهير مصر من الفساد ورموز النظام السابق، التقى ياسر عبد الرافع نائب مجلس الشعب السابق بالدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء، وذلك لمناقشة توصيات مجلس الشعب وكذلك توصية حكومة الجنزوري ممثلة في وزير التعليم العالي السابق، والتي أجمعت على ضرورة إقالة الدكتور إسماعيل سراج الدين وتطهير المكتبة من رموز النظام البائد. و أشار فى بيان صادر عن النقابة اليوم الى أن الدكتور قنديل قد أحال الملف كاملا للدكتور مصطفى مسعد وزير التعليم العالي؛ الذي أبدى اهتمامه بالقضية وحرص على التواصل مع شباب معتصمي مكتبة الإسكندرية لاستكمال مستندات الفساد الجديدة التي يتوالى ظهورها مع تقارير الجهاز المركزي للمحاسبات. بالإضافة إلى إثبات نيابة الأموال العامة إهدار حوالي 40 مليون جنيه في ثلاث قضايا فساد مالي وإداري، يحاكم عليها “سراج الدين” الآن مع ثلاثة من كبار مديريه. وصرح حاذق أيضا بأن النقابة خاطبت الدكتور محمد مرسي الذي أصبح رئيس مجلس أمناء المكتبة بمجرد فوزه بالرئاسة، موضحا أن تطهير المكتبة من رجال ” الهانم” فى إشارة الى سوزان قابت زوجة الرئيس المخلوع حسنى مبارك ، جزء لا يتجزأ من تطهير مصر من فساد النظام البائد، ومؤكدا أنه هو وأخرين كتبوا مقالات كثيرة موثقة بالمستندات تفضح فساد إدارة المكتبة، وتجاهلها المجلس العسكري، متسائلين عن موقف الرئيس مرسي من تلك المستندات التى تثبت الفساد ؟ و منها محضر اجتماع مجلس أمناء المكتبة في إبريل 2011 (بعد الثورة)، وقد كتبه سراج الدين، وينصّ فيه (في الصفحة 4) وبالخط العريض على أن السيدة سوزان مبارك لاتزال رئيسة لمجلس أمناء المكتبة. و أن “سراج الدين ” أمين صندوق وعضو مجلس إدارة حركة سوزان مبارك للمرأة التي يحقق النائب العام السويسري في اتهامها بغسيل أموال. فضلا عن أن اختيار مبارك له عضوا معيّنا بمجلس الشورى الذي أسقطتْه الثورة، هو أولى بتطبيق العزل السياسي عليه. و أنه حرص على استقطاب رجال الحزب الوطني ضمن قيادات المكتبة (مثل أمين عام الحزب الوطني بالإسكندرية سعيد الدقاق الذي يتقاضى راتبا شهريا يبلغ 30 ألف جنيه). و حاول تكريم قتلة الثوار أكثر من مرة بالمكتبة، لكن الثوار الأحرار تظاهروا ففشل تكريم اللواء أحمد عبد الباسط أحد المتهمين بقتل متظاهري المنصورة ومدير أمنها السابق، والذي يُحاكم الآن بهذه التهمة. و من المستندات أيضا رسالة رسمية من المكتب الفيدرالي السويسري ل “سراج الدين ” مؤرخة بيوم 1 مارس 2011 يقول له المكتب بأن سراج أرسل له رسالة بتاريخ 21 فبراير 2011 يشرح له بأن حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة لا تمت بصلة لشخص سوزان مبارك، فلا داعي لتجميد أرصدة الحركة، ويطمئنه المكتب بأنه فعلا تم اعتبار الحركة منفصلة عن شخص سوزان فلم يتم تجميد أرصدتها. وفي أحد تقارير الجهاز المركزي للمحاسبات بتاريخ 11 يوليو 2010 وردت مخالفات فاضحة، فموازنة المكتبة التي تأتيها من وزارة المالية تتضمن مبلغا يتم دفعه لأفراد التأمين الخارجي حول المكتبة، من أمناء الشرطة وأفراد الحراسة المتفرغين لحماية المكتبة خارجيا، بشرط موافقة وزير الداخلية على كشوف الممنوحين، فتجاوزت المكتبة المبلغ الذي يأتيها ضمن موازنة وزارة المالية لهذا الغرض، ودفعت من أموالها مبالغ شهرية كبيرة لقيادات الأمن بالإسكندرية، و بدون موافقة وزير الداخلية كما تقتضي اللوائح. و طالب الدكتور مرسي “رئيس مجلس أمناء المكتبة” بأن يطهر إحدى أكبر مؤسسات مصر الثقافية التي عملت عشر سنوات كاملة على تلميع “الهانم” المخلوعة بقيادة رجلها: سراج الدين – على حد قولة – وأن يستمع لصوت شباب المكتبة الأحرار الذين طالبوا من خلال نقابتهم بحل مجلس أمناء سوزان مبارك وتشكيل لجنة من العلماء المصريين الدوليين المشهود لهم بالنزاهة، لوضع معايير لاختيار مدير جديد عن طريق الإعلان في الصحف، وإعداد لائحة لائقة بمقام مكتبة الإسكندرية الرفيع؛ خاصة أن اللائحة الجديدة للمكتبة تحظر صراحة أن يتحدث أي موظف بالمكتبة للصحافة إلا بتصريح مسبق للصحافة، وهو ما لم يجرؤ عليه مبارك نفسه.