مازال الصراع بين إدارة مكتبة الإسكندرية والعاملين بها والذي تابعته الاهرام المسائي من أكتوبر الماضي مستمرا إذ استنكرت إدارة المكتبة البيان الصادر علي لسان عمر حاذق المتحدث باسم نقابة العاملين بالمكتبة والذي طالب فيه الدكتور محمد مرسي الذي أصبح رئيس مجلس امناء المكتبة بمجرد فوزه بالرئاسة ان يطهر المكتبة ويقيل مديرها, واكدت ادارة المكتبة ان البيان الصادر ليس ذا صفة لسببين أولهما ان هناك نقابتين تتنازعان تمثيل العاملين, ممايجعل لدي الإدارة أسبابا مقنعة لعدم تمثيل أي من النقابتين لجموع العاملين بها, كما أنه ليس من عمل النقابة تقرير ماهية مدير المكتبة, ولكنه من اختصاص مجلس امناء المكتبة طبقا للقانون كما القائمون علي المكتبة في رد علي بيان حاذق أنه فيما يتعلق بالعمل بالمكتبة, تمت اعادة هيكلة مكتبة الإسكندرية من خلال لجان متخصصة وهو ما ترتب عليه إنهاء خدمات بعض القيادات واستقالة بعض القيادات الأخري بالمكتبة, وقد تم البدء في الإعلان عن الوظائف القيادية الشاغرة بالمكتبة وهو ما يعني انحياز المكتبة لمبدأ الكفاءة. وقال حاذق ردا علي إدارة المكتبة ان مجلس الأمناء الحالي هو نفسه مجلس امناء سوزان مبارك, فكان من الطبيعي ان يجدد للدكتور سراج الدين كمدير للمكتبة وهذا حدث في اكتوبر الماضي رغم اعتصامنا ورفضنا لذلك ودون ان يلتقوا بنا أو يسمعوا منا ولشكوانا, كما ان إدارة المكتبة لا تملك ان تشكك في نقابتنا لانها معترف بها كنقابة عاملة تضم1200 موظف مشترك ومعترف بها من وزارة القوي العاملة واتحاد نقابات عمال مصر, لكنهم يريدون ان يقضوا علي النقابة, ميقدرش حتي انهم أرادوا عمل نقابة وجمع توقيعات من العاملين لضربنا لكنها لم تفلح وأضاف حاذق ان عملية اعادة النظر في المرتبات واقالة بعض القيادات لم تتم إلا بعد ان ثار العاملون في المكتبة علي الأوضاع الفاسدة في اكتوبر وكان سراج يفعل ذلك ليمتص غضب العاملين, ومن الواضح ان إدارة المكتبة ستظل علي اسلوبها مع العاملين, وبدأت بنفيها للكيان الذي يعبر عنهم, حتي انهم لا يخصمون من مرتبات العاملين ما يفترض ان يخصم لصالح النقابة حتي لا تكون لنا ميزانية رغم وصول جواب رسمي لهم بذلك. وكان حاذق قد أعلن في بيانه أنه في إطار استكمال خطوات تطهير مصر من الفساد ورموز النظام السابق, التقي ياسر عبدالرافع نائب مجلس الشعب السابق بالدكتور هشام رئيس الوزراء, وذلك لمناقشة توصيات مجلس الشعب وكذلك توصية حكومة الجنزوري ممثلة في وزير التعليم العالي السابق, والتي أجمعت علي ضرورة إقالة الدكتور إسماعيل سراج الدين وتطهير المكتبة من رموز النظام البائد وفي هذا الإطار أحال الدكتور قنديل الملف كاملا للدكتور مصطفي مسعد وزير التعليم العالي, الذي أبدي اهتمامه بالقضية وحرص علي التواصل مع شباب معتصمي مكتبة الإسكندرية لاستكمال مستندات الفساد الجديد. كما خاطبت نقابة العاملين الدكتور محمد مرسي الذي أصبح رئيس مجلس أمناء المكتبة موضحة ان تطهير المكتبة من الفساد جزء لا يتجزأ من تطهير مصر وعليه ان يستمع لصوت شباب المكتبة الذين طالبوا من خلال نقابتهم بحل مجلس الأمناء وتشكيل لجنة من العلماء المصريين الدوليين المشهود لهم بالنزاهة, لوضع معايير لاختيار مدير جديد عن طريق الإعلان في الصحف, وإعداد لائحة لائقة بمقام مكتبة الإسكندرية, خاصة ان اللائحة الجديد للمكتبة وفقا لأعضاء النقابة تحظر صراحة أن يدلي أي موظف بالمكتبة بتصريحات للصحافة إلا بتصريح مسبق للصحافة.