انطلقت بجامعة أسيوط اليوم وقائع أعمال المؤتمر السنوي الثالث عشر لقسم طب الأطفال بعنوان «الجوانب الوقائية في طب الأطفال»، والذي نظمه قسم طب الأطفال بكلية الطب تحت رعاية الدكتور أحمد عبده جعيص رئيس الجامعة، والدكتور طارق الجمال عميد كلية الطب، وبحضور الدكتورة مها غانم وكيل كلية الطب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة زينب محمد محيي الدين مدير مستشفي الأطفال ورئيس المؤتمر، والدكتور محمد حمدي غزالي أستاذ طب الأطفال ورئيس شرف المؤتمر، والدكتور محمد محروس التلاوي الأستاذ بالقسم، والدكتورة عزة الطيب مقرر المؤتمر. وأوضحت الدكتورة مها غانم، أن طب الأطفال يمثل واحدًا من الفروع الهامة والرئيسية في مجال الطب والذي يهتم ويستهدف الأطفال بشكل رئيسي، حيث يشمل علاج مختلف النواحي الصحية والنفسية والجسمانية للأطفال، كما يعد طبيب الأطفال هو الجهة الأولى والذي يجب أن تتوفر لديه العديد من المهارات الخاصة التي تجعله قادرًا ومؤهلًا على القيام بهذه المهمة، وذلك لما يحتاجه الأطفال إلى نمط خاص جداً في التعامل يختلف عن الكبار مما يتطلب طرقًا مختلفة في العلاج تناسب كل طفل. ومن جانبه قال مدير مستشفى الأطفال، إن جامعة أسيوط كانت ومازالت منارة العلم وبوابة الطب في صعيد مصر لما لها من دور متميز في تحقيق التنمية في المجال العلمي والأكاديمي وما تقدمه من خدمة صحية متميزة لملاين الأطفال في شتي محافظات الصعيد، مضيفةً أن العمل بقسم طب الأطفال ينطلق من المسئولية العلمية والصحية التي تتطلب أن يحظي الطب الوقائي كافة المجالات المستقبلية في علاج الطفل، إلى تحديث منهجية التعامل مع المتغيرات المختلفة في مجال الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة . وأضافت أن القسم شهد العديد من التطورات التي تناولت عمليات قسطرة القلب، والمناظير التشخيصية والعلاجية إلى جانب تطوير وحدات عظام الأطفال والجهاز الهضمي والعناية المركزة ووحدة الصيدلة الإكلينيكية. وأوضح الدكتور حمدي الغزالي، أن مفهوم الطب الوقائي تطور على مدى السنوات الأخيرة بخطوات واسعة إلي أن أصبح للطب دورًا كبيرًا في الوقائية واكتشاف الأمراض وتبني علاجها والوقاية منها قبل حدوثها، وظهر ذلك واضحًا من خلال اهتمام قسم الأطفال بهذه المجالات التي تتناول طب الأطفال الوقائي والمشكلات الوراثية والوقاية من الأمراض المزمنة إلى أن أصبح واحدًا من الأقسام المتميزة على مستوى جامعات مصر المختلفة. وأعرب الدكتور محروس التلاوي، أن المؤتمر في دورته الثالثة عشر يمثل سلسلة للجهود المتواصلة في مجال الطب الوقائي في مصر متمنيًا أن يحقق الحضور الجيد والاستفادة المتميزة من خلال الأبحاث العلمية والمشاركات التي يساهم بها الباحثين والأساتذة من مختلف الجامعات المصرية على مدى 6 جلسات علمية تتناول أكثر من 30 بحثًا في مختلف المجالات العلمية والطبية للطفل ويمتد حتى 27 من فبراير الجاري.