أمانو يزور إيران لبحث مراقبة التزامها بالاتفاق النووي

يبدأ المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، فجر غد الاثنين، زيارة الى إيران في إطار متابعة دور الوكالة الدولية في مراقبة ومتابعة التزامات وتعهدات إيران النووية المرتبطة بخطة العمل الشاملة التي توصلت إليها إيران مع دول مجموعة 5+1 في العاصمة فيينا.
ومن المقرر أن يلتقي أمانو خلال الزيارة بكل من الرئيس الإيراني حسن روحاني ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي.
وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط أشارت وكالة أنباء فارس الإيرانية إلى أن زيارة أمانو تأتي في إطار متابعة دور الوكالة في تنفيذ الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة السداسية الدولية (أميركا وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والمانيا).
جدير بالذكر أن العاصمة فيينا شهدت مساء أمس عقد مؤتمرٍ صحفي لوزير خارجية إيران محمد جواد ظريف ونظيرته الأوروبية فيدريكا موجريني، وتم الإعلان فيه عن رفع كافة العقوبات الاقتصادية المرتبطة ببرنامج إيران النووي، والتأكيد على أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستواصل مراقبة أنشطة إيران النووية وتطبيقِها الكامل لكافة التعهدات والإلتزامات التي يتضمنها الاتفاق النووي الشامل ، و ذلك بعد أن دخل الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة (5+1) مساء أمس السبت حيز التنفيذ .
وقالت موجوريني – خلال المؤتمر الصحفي – أن إيران التزمت ببنود الاتفاق النووي الموقع مع الغرب، وأن الاتفاق النووي بين إيران والدول الغربية دخل حيز التنفيذ، مضيفة أن الاتحاد الأوروبي قرر رفع الحظر عن إيران.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أصدر أمرا تنفيذيا برفع الحظر الأمريكي المتعلق بالبرنامج النووي عن إيران ، كما أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن واشنطن رفعت الحظر عن إيران ، مضيفا أن إيران اتخذت خطوات كبرى،و مؤكدا أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحققت من التزام إيران بالاتفاق النووي.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أعطت الضوء الأخضر للبدء بتنفيذ الاتفاق النووي بين إيران والدول الغربية، أمس السبت ، وقال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو إن إيران قامت بالخطوات اللازمة لتنفيذ الاتفاق ، مضيفا إن العلاقة بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية تدخل مرحلة جديدة، ،ومشيرا إلى أن تقرير وكالة الطاقة الذرية حول النووي الإيراني تم تسليمه لمجلس محافظي الوكالة ومجلس الأمن.
ويتزامن مع هذه التطورات إعلان رئيس البنك المركزي الإيراني ولي الله سيف أنه سيتم تحرير ثلاثين مليار دولار من الأموال الإيرانية المجمدة – وهي من أموال البنك المركزي – بمجرد الإعلان عن بدء تنفيذ الاتفاق ، مضيفا أنه "ليس منطقيا تحويل كل هذا المبلغ الكبير من العملة الصعبة إلى إيران، وسيكون من الطبيعي تأمين حاجة إيران من مختلف البضائع من خلال هذا المبلغ، لكننا سنعمل على وضع أموالنا في المستقبل في حسابات أكثر أمانا ".