تقرير: شيماء حفظي – عمر محيسن فاجأ الزعيم الكوري العالم ب «القنبلة الهيدروجينية» التي أثارت الرأي العام العالمي، لكن الكوريون تفاجئوا بشي آخر. فبعد 3 أعوام من اعتزال الإعلامية الكورية المخضرمة «ري شون هي» العمل كمقدمة للأخبار في كوريا، عادت مرة أخرى لتفاجئ الكوريين بإذاعة خبر نجاح كوريا الشمالية في تجربة القنبلة الهيدروجينية. «ري» التي أعلنت تقاعدها عن العمل في 24 يناير 2012، بعد مسيرة خافلة من العمل الإعلامي في محطة كوريا الشمالية المركزية، أعادت إلى الأذهان تاريخها المشرق وعلاقتها أبضا بالأسرة الحاكمة في كوريا الشمالي وتطبعت "ري" بمفاهيم الحكومة الكورية الشمالية، وهو ما يعد رمزا للولاء في البلاد، وذلك بسبب خلفيتها عن الفقر المدقع، حيث ولدت "ري" في عائلة فقيرة بإحدى القرى الكورية في 8 يوليو عام 1943م. حازت طريقة "ري" في تقديم الأخبار على إشادة من السلطات في كوريا الشمالية، بسبب صوتها الرنان ذو النغمة المميزة، وبلاغتها، وأسلوبها الدرامي في إعلان الأخبار وتبسيط المعلومات للمشاهدين، وذلك بفضل تدريبها في الدراما، نظرا لكمية كبيرة من حب الظهور . وفي عام 2011 ، أثارت «ري» جدلًا عالميًا حين اختفت من التلفزيون الوطني بشكل مفاجئ وغامض، وظلت بعيدًا عن الإذاعة المباشرة لمدة 50 يومًا، لتظهر بشكل مفاجئ في الحادي عشر من ديسمبر 2011 لإعلان خبر وفاة الزعيم الكوري كيم جونج إيل، في مظهر دعا إلى الدهشة، فظهرت «ري» متشحة بالسواد في مشهد درامي، واصفة الزعيم ب«الرفيق الكبير»، وكانت محاولاتها للتماسك أمام الكاميرا تبوء بالفشل، بعد أن كادت أن تنهار كليًا قائلة وهب تغالب دموعها: « نحن نذيع هذا الخبر بعظيم الأسى». وعلى خلاف عادات جميع الإعلاميين في كوريا الشمالية، تبنت "ري" أسلوبًا جديدًا حين شعرت بأنها في آواخر مسيرتها المهنية، فبدأت بتقديم مذيعات شابات للتلفزيون، فقط ليخطين خطوتهن الأولى ومن ثم يكملن الطريق بعدها. وقالت قبل اعتزالها في 2012 إن هناك العديد من المذيعات الصغيرات الجميلات واللاتي يستحقن الظهور أمام المشاهدين، لتعود بعد 3 سنوات لتفاجأ تلميذاتها ومتابعيها بظهورها من أجل الزعيم الحالي لكوريا الشمالية. وأعلنت كوريا الشمالية، نجاح تجربة قنبلة هيدروجينية صباح الأربعاء، وذلك بعد رصد زلزال بلغت شدته 5.1 درجة بالقرب من موقع معروف للتجارب النووية في وقت سابق اليوم. وتعد هذه هي التجربة النووية الرابعة التي تجريها كوريا الشمالية التي تخضع لعقوبات أمريكية وعقوبات من الأممالمتحدة بسبب برامجها النووية والصاروخية.