استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم ستيفان دى ميستورا، مبعوث الأممالمتحدة الخاص بسوريا. وحضر اللقاء سامح شكرى وزير الخارجية، وفايزة أبو النجا مستشارة الرئيس لشئون الأمن القومى. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن مبعوث الأممالمتحدة الخاص بسوريا استعرض خلال اللقاء آخر المستجدات والتحركات الدولية المتعلقة بسبل التوصل لتسوية سياسية للأزمة في سوريا، مشيراً إلى الدور الهام الذى تقوم به مصر في الشرق الأوسط وما تتمتع به من ثقل إقليمي ودولى سيكتسب بُعداً إضافياً مع حصول مصر على العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن، بالإضافة إلى توليها رئاسة القمة العربية وتواصلها مع جميع الأطراف الإقليمية والدولية، وهو ما يُمكّنها من القيام بدور محوري في التوصل لتسوية سياسية للصراع في سوريا. وعبر "دى ميستورا" عن تعويله على دعم مصر لجهوده، بما يساهم في بدء مفاوضات سياسية جادة حول مستقبل سوريا. وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس أشاد بجهود المبعوث الأممي، مؤكداً على ثوابت الموقف المصري تجاه الأزمة السورية الذى لم يتغير منذ بدء اشتعال الصراع، إذ يرتكز على أهمية التوصل إلى تسوية سياسية تحفظ وحدة الأراضي السورية، وتصون كيان الدولة ومؤسساتها أخذاً في الاعتبار عدم إمكانية حسم الموقف عسكرياً. وأشار الرئيس إلى أهمية تبنى المجتمع الدولى لمنظور شامل يجمع بين كل هذه العناصر عند تناول الأزمة السورية، بما يضمن التوصل إلى حل شامل ودائم. وأضاف السفير علاء يوسف أن الرئيس أكد في نهاية اللقاء أن مصر لن تدخر وسعاً من أجل دعم جهود المبعوث الأممى والتعاون مع الأطراف الإقليمية والدولية لنزع فتيل الأزمة السورية والقضاء على بؤر الإرهاب والتطرف، حيث أكد سيادته أن عامل الوقت حاسم، وأن كل يوم يمر دون التوصل إلى حل مستديم للصراع في سوريا يمثل فرصة ضائعة، ويطيل أمد معاناة الشعب السوري الشقيق الذى يتكبد عواقب وخيمة جراء الحرب الأهلية والإرهاب.