السيسى يلتقى مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا بحضور سامح شكرى وفايزة أبو النجا.. الرئيس: ثوابتنا تجاه الأزمة السورية "لم تتغير".. ودى ميستورا يعوّل على دعم مصر لبدء مفاوضات جادة حول مستقبل دمشق

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم، الأربعاء، ستيفان دى ميستورا، مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا، بحضور سامح شكرى وزير الخارجية، وفايزة أبو النجا مستشارة الرئيس لشئون الأمن القومى.
وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، إن مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا استعرض خلال اللقاء آخر المستجدات والتحركات الدولية المتعلقة بسبل التوصل لتسوية سياسية للأزمة فى سوريا.
وأشار إلى الدور المهم الذى تقوم به مصر فى الشرق الأوسط وما تتمتع به من ثقل إقليمى ودولى سيكتسب بُعداً إضافياً مع حصول مصر على العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن، بالإضافة إلى توليها رئاسة القمة العربية وتواصلها مع جميع الأطراف الإقليمية والدولية، وهو ما يُمكّنها من القيام بدور محورى فى التوصل لتسوية سياسية للصراع فى سوريا.
وعبر "دى ميستورا" عن تعويله على دعم مصر لجهوده، بما يساهم فى بدء مفاوضات سياسية جادة حول مستقبل سوريا.
وأضاف السفير علاء يوسف أن الرئيس أشاد بجهود المبعوث الأممى، مؤكداً على ثوابت الموقف المصرى تجاه الأزمة السورية الذى لم يتغير منذ بدء اشتعال الصراع، إذ يرتكز على أهمية التوصل إلى تسوية سياسية تحفظ وحدة الأراضى السورية، وتصون كيان الدولة ومؤسساتها أخذاً فى الاعتبار عدم إمكانية حسم الموقف عسكرياً. كما يقوم الموقف المصرى على دعم إرادة وخيارات الشعب السورى فى صياغة مستقبل البلاد، فضلاً عن مكافحة الإرهاب والقضاء على المنظمات الإرهابية، والبدء فى جهود إعادة الإعمار فور التوصل إلى تسوية سياسية بما يسمح بعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم ويشجعهم على الاستقرار فيه. وأشار السيد الرئيس إلى أهمية تبنى المجتمع الدولى لمنظور شامل يجمع بين كل هذه العناصر عند تناول الأزمة السورية، بما يضمن التوصل إلى حل شامل ودائم.
التداعيات الخطيرة لاستمرار تدهور الوضع
وأشار السفير علاء يوسف إلى أن "دى ميستورا" تناول التداعيات الخطيرة لاستمرار تدهور الوضع فى سوريا، مؤكداً عدم اقتصار تلك التداعيات على دول المنطقة فحسب بل على مختلف دول العالم، حيث أوضح أن أزمة اللاجئين، وتصاعد دور التنظيمات الإرهابية ولاسيما "داعش" وجبهة النصرة، يؤكدان أهمية التحرك العاجل والفعّال للتوصل إلى حلول جذرية تُحقق الأمن والاستقرار.
مصر لن تدخر وسعاً من أجل دعم استقرار سوريا
وأضاف السفير علاء يوسف أن الرئيس أكد فى نهاية اللقاء أن مصر لن تدخر وسعاً من أجل دعم جهود المبعوث الأممى والتعاون مع الأطراف الإقليمية والدولية لنزع فتيل الأزمة السورية والقضاء على بؤر الإرهاب والتطرف، حيث أكد أن عامل الوقت حاسم، وأن كل يوم يمر دون التوصل إلى حل مستديم للصراع فى سوريا يمثل فرصة ضائعة، ويطيل أمد معاناة الشعب السورى الشقيق الذى يتكبد عواقب وخيمة جراء الحرب الأهلية والإرهاب.