واصل مركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف، متابعة سير العملية الانتخابية لليوم الثاني ومع الساعات الأولي لليوم التصويتي الثاني تم رصد من حيث نسب التصويت، تداولت وسائل الإعلام تصريحات على لسان رئيس الوزراء شريف إسماعيل حول نسب التصويت، والذي صرح انها تتراوح بين 15-20% ،ولم تعلق اللجنة العليا على تلك التصريحات التي تبدو غير متسقة مع ما نشهده من حالة العزوف الواضحة عن المشاركة في العملية الانتخابية، والتي تراجعت عن اليوم الأول بالرغم من محاولات الدولة لتحفيز المواطنين للمشاركة. وبغض النظر عن مدى صحة النسب فإن الإعلان عن هذه الأرقام منوط باللجنة العليا للانتخابات فقط وهو ليس من صلاحيات السيد رئيس الوزراء. من حيث الإعلام المحلي، اتسمت تصريحات بعض الإعلاميين والمسئولين السابقيين والحاليين فيما يتعلق بعزوف المواطنين عن المشاركة بعدم اللباقة التامة والتي تعد إهانة لإرادة الناخبين الحرة في المشاركة من عدمه على سبيل المثال لا الحصر تصريح السيدة عزة هيكل مستشارة السيد الرئيس، واللواء مجدي بسيوني مساعد وزير الداخلية الأسبق و السيد توفيق عكاشة واللواء السابق والمرشح فردي مستقل بدائرة مدينة نصر،حمدي بخيت. من حيث الإعلام الخارجي، غطت وسائل الإعلام الخارجية الانتخابات المصرية على مدار اليومين وكانت الخطوط العامة لها عن عزوف المواطنين عن المشاركة وفقدان الحماسة والثقة في النظام القائم، وتجنب المصريين للانتخابات الداعمة للسيسي و الدولة تحاول إنقاذ الانتخابات بأجازة نص يوم، وذلك وفقًا للجارديان، نيويورك تايمز، البي بي سي و واشنطن بوست. من حيث شراء الأصوات، تم رصد عمليات شراء أصوات بالجيزة حيث أعلن المرشح عبد الرحيم علي فردي مستقل بدائرة الدقي و العجوزة عن 30 وظيفة بمرتب 3000 جنيه لأبناء الدائرة، و شراء أصوات لصالح المرشحة أسماء حكيم بدائرة العمرانية بقيمة 500 جنيه للصوت. من حيث غرامة عدم التصويت، فقد صرح الدكتورأحمد زكي بدر، بأنه سيوقع الغرامة على من يتخلف عن التصويت، وفي هذا نؤكد مرة أخري ؛ المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية والعمل العام هي حق من الحقوق المدنية والسياسية للمواطن، والتي له أنه يقوم بها أو لا وفقًا لإرادته الحرة ولا يجوز أن يترتب علي المشاركة أوعدمه ثواب أو جزاء مادي أو معنوي . من حيث نسبة الإقبال، تم رصد تراجع نسبة الإقبال بشكل كبير جدًا عن الأمس، وكان من المتوقع أن تكون أجازة النصف يوم محفزة لزيادة المشاركة إلا أنها لم تنعكس بأي شكل بل على العكس هناك عزوف تام عن المشاركة منذ الصباح. من حيث الاشتباكات و حدوث عنف، تم رصد في اللجنة الإعدادية 1،2،3 ما بين أنصار المرشح وائل زكريا الأمير والمرشح خالد مجاهد. أما خرق الصمت الانتخابي، جرى تداول منشورات دعاية انتخابية أمام اللجان لصالح المرشحين التاليين د.مصطفي عبدالخالق و د.أيمن محسب و أحمد مرتضي منصور بدائرة الدقي والعجوزة ، وابنة المرشح عبدالرحيم علي تقوم بتوزيع حلوي أمام اللجان.