قامت قيادات مديرية أمن الجيزة وكبار العائلات في قرية دهشور بالبدرشين بإعادة 16 أسرة قبطية إلي منازلهم ، ويستمر توافد باقي الأسر القبطية علي القرية وسط ترحيب من المسلمين وهدوء حذر . وجاءت هذه الخطوة بعد زيارة اللواء احمد جمال الدين وزير الداخلية للقرية مساء اول أمس، واستمع ل 73 أسرة مسلمة ، وتم تأمين القرية والدفع بمجندين أمن مركزي ونشرهم في الشوارع وخاصة امام منازل الاقباط الذين غادروا منازلهم التى اصيبت بالتحطم والتهشيم عقب وفاة الشاب المسلم معاذ محمد احمد 19 سنة وحدوث اشتباكات كبيرة ادت الي خروجهم من القرية . كما سيطرت حالة من البكاء والحزن علي الأسر القبطية فور عودتهم الى منازلهم عندما شاهدوا حالة الخراب التى حلت بمنازلهم عن طريق سرقتهاوتخريبها، مؤكدين انهم لم يحصوا على اية تعويضات من الجهات المعنية حتى الان. وقال باهي فريد جرجس موظف بالمعاش، والابتسامة تعلو وجهه: “الحمد لله رجعنا بيوتنا، ويارب الايام دي لا ترجع تاني، أنا من 40 سنة كنت بشتغل مدير بنك في المنطقة وعمر ما حصل أي مشكلة زي اللي حصلت دي، هي مشاجرة عادية والشيطان نفخ فيها، واحنا كلنا هنا ويشير بيده على الدكتور سيد عياد، والحاج اسلام هندي من مسلمي القرية أشقاء ونشترك مع بعض في الزراعة والتجارة والخدمات العامة، وانا كنت قاعد عند اخواتي خلال الأيام اللي فاتت، وكنت حاسس اني غريب”. وقال اللواء طارق الجزار نائب مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة، إن القيادات الأمنية بالتنسيق مع أهالي القرية نجحت في رفع حالة الاحتقان وتم اعادة 16 أسرة إلى القرية، مضيفا أن الحياة هادئة في القرية، ولا توجد أي ردود أفعال، وتم نشر قوات من رجال المباحت تضم العميد خالد عميش مفتش المباحث والمقدم سعيد عابد، والنقباء هاني اسماعيل، وهشام فتحي، وايهاب الصاوي معاوني المباحث، لرصد الحالة الأمنية ومنع أي احداث شغب أو تجددها. وأشار إلى أن جلسة مساء أمس، بحضور الوزير تم الاتفاق فيها على أن تتم محاكمة عادلة للمتهمين بقتل الشاب الضحية معاذ والمتهمين باحراق وسرقة منازل الأقباط، وأن الوزير اكد امام الجميع أن القانون سوف يأخذ مجراه مع أي طرفن ولن يميز بين مسلم وقبطي. وقال مصدر أمني، إن الطرف المسلم رحب بعودة جميع الأقباط إلا أفراد أسرة المكوجي ووالده المحبوسين احتياطيا بتهمة القتل العمد وحيازة مفرقعات، وأن مسلمي القرية يطالبوا برحيل هذه الأسرة التي تسبب في الحادث، ورحبوا بعودة باقي أسر الاقباط لانهم أشقائهم على حد قولهم. وأضاف أن حالة الاستنفار الامني التي شهدتها القرية سوف تستمر لعدة ايام متتالية حتى يتم التأكد من عدم تجدد الاشتباكات مرة أخرى، وأكد انه سوف يتم تغيير كاهن كنيسة ماري جرجس، حيث سيتم تعيين قمص الكنيسة من القرية ويدعى فيدراك معوض عوض الله، وأسماء السبعة أسر الأقباط الذين عادوا إلى القرية، هم سمير سعد، وقمص فيدراك معوض، ورضا حبيب، وعاطف سليمان، وسيد نسيم، وعبد النور دانيال، وأمير داوود، وهاني جرجس.