"الداخلية": خطة محكمة لتوفير مناخ آمن للمواطنين بالانتخابات البرلمانية المقبلة

أكد اللواء أبو بكر عبد الكريم، مساعد وزير الداخلية للإعلام والعلاقات العامة، أن وزارة الداخلية بالتنسيق مع القوات المسلحة وضعت خطة محكمة لتأمين المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية المقبلة، في إطار توجيهات وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفّار برفع درجة استعداد وكفاءة قوات الأمن لتوفير مناخ آمن للمواطنين حتى يتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم في حرية كاملة مع الالتزام بالحياد التام فى تأمين مسار العملية الانتخابية.
وقال عبد الكريم إن وزير الداخلية شدد على الحياد التام لجميع أجهزة الأمن لتأمين سير العملية الانتخابية وعدم التدخل في مسارها بأى شكل من الأشكال وعدم تواجد رجال الشرطة داخل المقار واللجان الانتخابية إلا بناء على طلب رئيس اللجنة الانتخابية.
وأضاف مساعد وزير الداخلية للإعلام والعلاقات أنه تم الانتهاء من جميع الاستعدادات والتجهيزات الخاصة بالمراكز واللجان الانتخابية من جميع المستلزمات التي يحتاجها الناخب للإدلاء بصوته بشكل سلس وبحرية تامة، مشيرا إلى أنه يتم توزيع كتب دورية توضح لرجال الشرطة الدور المكلفين به وتحثهم على حسن معاملة المواطنين وتقديم التيسيرات اللازمة لكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة لممارسة حقهم الدستوري، وذلك إذكاء لروح الممارسة الديمقراطية.
وأوضح أنه سيتم التصدي بكل حسم وحزم لأى أعمال تخريبية من شأنها محاولة تعكير صفو أمن المواطنين من خلال الدفع بقوات احتياطية من عناصر البحث الجنائي وقوات الأمن المركزي وقوات التدخل السريع من أجل التدخل على الفور متى تطلب الأمر ذلك لتطبيق القانون مع احترام حقوق الإنسان.
وأشار عبد الكريم إلى أن توجيهات اللواء مجدي عبد الغفّار شملت أيضا نشر رؤساء أقسام ووحدات حقوق الإنسان ومكافحة العنف ضد المرأة بالتواجد خارج اللجان لمساعدة الناخبين وتوفير جميع أوجه الدعم لهم.
ونوه مساعد وزير الداخلية للإعلام إلى أن الخطط الأمنية التى وضعتها وزارة الداخلية بتوجيهات من الوزير لتأمين احتفالات المواطنين بعيد الأضحى المبارك وتأمين المدارس بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد شهدت نجاحا ملموسا لدى رجل الشارع، وهو ما تحقق نتيجة حالة الاستنفار التي رفعتها جميع أجهزة الوزارة على مستوى جميع مديريات الأمن على مستوى الجمهورية، إلى جانب رفع حالة الاستعداد القصوى لرجال الحماية المدنية والإنذار والتنسيق مع مرفق الإسعاف في وزارة الصحة لمواجهة أى طارئ.
ولفت عبد الكريم إلى أنه عند الحديث بلغة الأرقام، فإن قطاع مصلحة الأمن العام على سبيل المثال بالتنسيق مع مختلف مديريات الأمن وقوات الأمن المركزى وبالتوازي مع حملات الإدارة العامة لشرطة التموين والإدارة العامة لشرطة البيئة والمسطحات، تمكن خلال الأيام العشرة الأخيرة من ضبط أكثر من 659 قطعة سلاح نارى وألف و944 قضية مخدرات وأكثر من 96 تشكيلا عصابيا وتنفيذ أكثر من 100 ألف حكم قضائى متنوع.
وأكد مساعد وزير الداخلية للإعلام والعلاقات أنه من أجل بث الطمأنينة في نفوس المواطنين، فإن وزير الداخلية وجه بضرورة تواجد القيادات الإشرافية ميدانيا مع القوات لمتابعة تنفيذ سير جميع الخطط الموضوعة، وهو ما أكد عليه الوزير خلال جولاته الميدانية فى نطاق مديريتي أمن القاهرة والجيزة وتفقده بصورة مفاجئة سير العمل في قسمي الموسكي و6 أكتوبر وتأكيده على ضرورة التيسير والتسهيل على المواطنين وحسن معاملتهم واحترام كرامتهم خلال تواجدهم في الأماكن الشرطية نظرا لأن الأمن حق للمواطنين وواجب على رجال الشرطة حماية وتأمين شعبهم ووطنهم.
واعتبر أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من الحملات الأمنية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر الحملات المرورية الضخمة التى أعدت لها الإدارة العامة للمرور فى إطار توجيهات وزير الداخلية مجدى عبد الغفار فى محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية للكشف على المخدرات بين سائقي الحافلات واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للحد من الحوادث المرورية التى تتسبب فيها القيادة تحت تأثير المواد المخدرة حفاظا على سلامة وأمن المواطنين.
وكشف عبد الكريم عن أن المرحلة المقبلة ستشهد أيضا تطويرا ملموسا في مجال الخدمات الجماهيرية المقدمة للمواطنين بمختلف قطاعات الوزارة، وهو ما بدأ من خلال نقل خدمات ترخيص القيادة لقاطنى مناطق التجمع الأول، والتجمع الثالث، والتجمع الخامس إلى وحدة مرور القطامية بدلا من وحدة تراخيص الشروق فى إطار السياسة العامة لوزارة الداخلية، والتي تهدف إلى تطوير الآداء الأمنى فى جميع مجالاته لاسيما فيما يخص القطاعات الخدمية، والتى تُقدم الخدمات النوعية للمواطنين وتيسيرا وتسهيلا عليهم.