تقول الحكومة إن الجيش سيساعد في استعادة الهدوء أعلنت وزيرة الدفاع في جنوب أفريقيا، نوسيفيوي مابيسا نكاكولا، انتشار قوات من الجيش في مناطق مختلفة بالبلاد لإنهاء موجة أعمال العنف الأخيرة التي استهدفت الأجانب. وأضافت نكاكولا أن وحدات من الجنود ستنتشر في إحدى البلدات في جوهانسبرغ وفي المناطق الملتهبة بمحافظة كوازولو ناتال. وسيكون هذا الانتشار هو أول تدخل لقوات الجيش منذ اندلاع موجة العنف في بداية هذا الشهر، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن سبعة اشخاص. وتعرضت جنوب أفريقيا لانتقادات حادة من دول أفريقية أخرى بسبب الاعتداءات التي استهدفت الأجانب في البلاد. وقالت مابيسا نكاكولا إن الكثيرين "سيقدرون قرارا يسمح بتدخل القوات الدفاعية". وأضافت أن قوات الجيش لن تتولى مسؤوليات الشرطة، لكنها ستساعد في حفظ النظام بالبلاد. وقالت وزارة الدفاع الجنوب أفريقية إن القوات ستنتشر في المناطق في تمام الساعة 18:00 بالتوقيت المحلي (16:00 بتوقيت غرينتش) في بلدة الكسندرا الواقعة شمال جوهانسبرغ. يتهم سكان محليون الأجانب بالاستيلاء على وظائفهم ولقي المواطن الموزمبيقي، إيمانويل سيثولي، مصرعه في البلدة في عطلة نهاية الأسبوع. ومثل أربعة من المشتبه فيهم أمام المحكمة، الثلاثاء، في قضية سيثولي، التي التقطت صحفية محلية حادث مقتله. ووضع المتهمون الأربعة قيد الاحتجاز دون أن يطلب منهم الترافع في القضية. واحتج حشد من المتظاهرين خارج المحكمة للمطالبة بتحقيق العدالة في مقتل سيثولي. وتقول مراسلة بي بي سي في جوهانسبرغ، نومسا ماسيكو، إن الجيش تدخل كذلك إبان أحداث العنف ضد أجانب في عام 2008، التي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 63 شخصا. وتضيف ماسيكو أن الشرطة قالت إن الوضع الآن هادئ دون الإبلاغ عن أي اعتداءات في أي مكان بجنوب أفريقيا. ويقول مسؤولون إن أكثر من 900 شخص عادوا إلى بلادهم منذ اندلاع أعمال العنف.