قال رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس إن بلاده أحبطت خمسة هجمات إرهابية خلال الأشهر الأخيرة. وقال في حديث مع إذاعة إنتر الفرنسية إن آخر تلك الهجمات "كان هجوما مخططا له على كنائس في ضواحي باريس." وكان شاب فرنسي من أصل جزائري، يدعي سيد أحمد غلام، قد قبض عليه الأحد لصلته بهذا الهجوم، بعد أن أطلق النار على نفسه - كما اتضح - عن طريق الخطأ، ثم طلب الإسعاف. وعند وصول الشرطة إلى موقع الحادث، وجدوا ترسانة من الأسلحة في سيارته ومنزله، ومستندات عن خطط لهجمات على كنيسة. وكانت فرنسا قد شددت إجراءات الأمن عقب الهجمات على مكاتب مجلة شارلي إبدو ومتجر يهودي في يناير/كانون الثاني الماضي. وأضاف فالس أن "التهديد لم يكن من قبل بمثل هذه الدرجة. ولم نواجه من قبل في بلادنا بمثل هذا النوع من الإرهاب." وأشار إلى أن 1573 مواطنا فرنسيا، أو من سكان فرنسا، متورطون في "شبكات إرهابية"، من بينهم 442 شخصا يعتقد أنهم موجودون في سوريا حاليا. وأضاف أن 97 من بين هؤلاء قتلوا في سوريا أو العراق، ومن بين هؤلاء القتلى سبعة لقوا حتفهم خلال تنفيذ عمليات انتحارية. فتشت قوات الأمن الضاحية التي يعيش فيها غلام، للعثور على أدلة لأية هجمات محتملة. فحصت الشرطة نزل الطلاب الذي كان يقيم به غلام في باريس، حيث يدرس علوم الحاسب. وتأتي تصريحات فالس بعد يوم من إعلان السلطات الفرنسية القبض على غلام، 24 عاما، للاشتباه في ضلوعه في التخطيط لهجوم "يستهدف كنيسة أو اثنتين" في ضاحية فيل جويف الفرنسية. وقال فالس إن المحققين يبحثون في احتمالات وجود شركاء في التخطيط للهجوم. وأضاف "هذا النوع من الأشخاص لا يعمل بمفرده." واتهم غلام بالضلوع في قتل سيدة، 32 عاما، في ضاحية "فيل جويف" كانت جثتها قد وجدت في سيارتها يوم الأحد. وقال المحققون إنهم وجدوا آثار دم على معطف غلام. كما قال وزير الداخلية الفرنسي، بيرنارد كازينويف، إن الأمن كان على علم بتعبير غلام عن رغبته في الانضمام للمسلحين الإسلاميين في سوريا.