يبحث المحققون الفرنسيون اليوم الأربعاء عن شركاء لمتشدد إسلامي مشتبه به اعتقل بتهمة التخطيط لشن هجمات وشيكة على كنائس قريبة من باريس، وهي مؤامرة، قال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس إنها كانت تستهدف المسيحيين على وجه التحديد. وأعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أنه تم إلقاء القبض على طالب يدرس علوم الكمبيوتر عمره 24 عاما يوم الأحد الماضي، وتم العثور على وثيقة بحوزة المشتبه به "توضح بما لا يدع مجالا للشك أنه كان يخطط لهجوم وشيك، ربما ضد كنيسة أو كنيستين". وقال النائب العام في باريس فرانسوا مولينز إن الرجل كان لديه عدة أوراق باللغة العربية تشير إلى تنظيمي الدولة الاسلامية والقاعدة ، فضلا عن خطة هجوم مكتوبة بخط اليد. وكان المشتبه به أيضا على اتصال مع شخص ما- يحتمل أن يكون في سورية- قام بتوجيهه لاستهداف كنيسة. وخلال زيارة قام بها مع كازنوف إلى الكنيستين المستهدفتين في ضاحية فيلجويف بباريس، قال رئيس الوزراء "كان (المتشبه به) يستهدف المسيحيين، الكاثوليك في فرنسا". وقال النائب العام إن الشرطة عثرت على أربع بنادق كلاشنيكوف ومسدس وذخيرة وسترات واقية من الرصاص ومعدات اتصالات وألفي يورو (2145 دولارا) نقدا في سيارة المشتبه به ومنزله في جنوب شرق باريس. وقال كازنوف إن الرجل كان معروفا لمسؤولي الأمن، نظرا لوجود مؤشرات على أنه كان يخطط للسفر إلى سورية، ولكن الوزير أضاف أن عمليتي تدقيق بشأن الطالب في العامين السابق والجاري لم يكشفا دليلا كافيا لفتح تحقيق قضائي. وأوضح الوزير أن الرجل أيضا يشتبه بضلوعه في جريمة قتل أوريلي شاتلين /32 عاما/ التي عثر على جثتها في سيارتها يوم الأحد الماضي في ضاحية جنوبيباريس . وكان الشاب قد استغاث بخدمات الطوارئ بعدما نزف نتيجة لإصابته بطلق ناري ، حسبما نقلت وسائل إعلام فرنسية عن مسؤولي أمن . وفي أوائل يناير الماضي، قتل 17 شخصا على يد ثلاثة من المتشددين الإسلاميين في هجمات استهدفت مجلة "شارلي إبدو" الساخرة ومتجرا للأغذية اليهودية وقتل المتشددون الثلاثة برصاص الشرطة .