هيلين بريغز مراسلة شؤون البيئة - بي بي سي يدعو العلماء قادة دول العالم إلى التوقيع على خطة عمل من ثماني نقاط، خلال محادثات الأممالمتحدة بشأن التغير المناخي المقررة في باريس. ويعد العنصر الرئيسي في دعوة العلماء هو استهداف الحد من ارتفاع حرارة الأرض، إلى أقل من درجتين مئويتين، عبر كبح انبعاثات الغازات الكربونية إلى صفر بحلول عام 2050. وتعد اجتماعات الأممالمتحدة المقررة في ديسمبر/كانون الأول المقبل "الفرصة الأخيرة"، لتجنب تغير مناخي خطير، بحسب منظمة تحالف الأرض. ويقول التحالف، الذي يضم باحثين في التغير المناخي من 17 مؤسسة بحثية علمية، إن الدليل العلمي يظهر أن ذلك يمكن تحقيقه فقط عبر تحرك قوي الآن. وقال جوهان روكستورم رئيس منظمة تحالف الأرض إن البيان يوضح الموقف العلمي بشأن التحرك الواجب اتخاذه خلال محادثات باريس. ويضيف: "بعد ست سنوات من فشل قمة كوبنهاغن، فإن العالم لديه الآن فرصة ثانية، للاتفاق على طريق آمن باتجاه المستقبل، لا يقوض رفاهية الإنسان حول العالم". ويرى روكستورم أن البيان يلخص الخطوات التي يعتقد مجموعة من العلماء بضرورة اتخاذها خلال محاثات باريس، من أجل تفادي خطر حدوث تغير مناخي حاد، يرتبط بارتفاع مستوى البحار، والموجات الحارة، والجفاف، والفيضانات. ويضيف: "لا تزال النافذة مفتوحة، ولكن بالكاد. أمامنا فرصة للانتقال إلى مستقبل مستقر وآمن مناخيا". وأضاف: "البيان يقول بوضوح إن درجتين مئويتين هو أعلى سقف على الإطلاق يجب أن يسعى له العالم". "في قارب واحد" ويضم تحالف الأرض 17 مؤسسة بحثية علمية حول العالم، من بينها اثنتان في بريطانيا. ويقول البرفيسور السير بريان هوسكينز، من معهد غرانثام للبيئة والتغير المناخي بكلية إمبريال لندن، إنه لتحقيق ذلك الهدف فإنه سترتفع الانبعاثات الكربوينة إلى ذروتها عام 2020، ثم تأخذ في الانخفاض بسرعة حتى تقترب من الصفر بحلول عام 2050. ويضيف أنه على الدول الغنية أن تأخذ زمام المبادرة في هذا المجال، وتساعد الدول الفقيرة. ويقول: "نحن في قارب واحد فيما يتعلق بهذا الأمر، نحن نتشارك في نفس الكوكب والمناخ والنظام المناخي". وصدر بيان منظمة تحالف الأرض بالتزامن مع ذكرى يوم الأرض الذي يوافق اليوم 22 أبريل/ نيسان، وهو حدث عالمي يهدف لدعم حماية البيئة. وتقول منظمة الصندوق العالمي للطبيعة في بريطانيا إن الحكومات حول العالم عليها أن تعتمد اتفاقا عادلا في باريس، لكن يجب أن تتخذ خطوة أبعد من ذلك. وتقول إيما بينشبك مديرة إدارة سياسة الطاقة والمناخ: "على الحكومة البريطانية المقبلة أن تعيد تأكيد ريادتنا في هذه القضية الدولية المهمة، وأن تلتزم بسياسة خفض الانبعاثات الكربونية وفقا لمنهج علمي". وأضافت: "حينما يتعلق الأمر بتحرك حكومي تجاه التغير المناخي، فإننا سنستفيد من أي خطة طموحة وسنندم على التراخي".