واشنطن: ذكرت دراسة صادرة عن الأممالمتحدة أن حكومات العالم لا تخفض انبعاثات الغازات بالشكل الكافي الذي يسمح بتجنب العواقب الأكثر سوءاً للتغير المناخي. وأشارت الدراسة الصادرة عن برنامج الأممالمتحدة للبيئة بالتعاون مع حوالي 25 مجموعة بحثية، إلى أن تخفيض انبعاثات الغازات التي تم التعهد بها خلال قمة كوبنهاجن العام الماضي تشكل نسبة 60 % من الطريق نحو تحجيم ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى درجتين مئويتين. وتمثل نسبة ال60% التي تحدثت عنها الدراسة السيناريو المتفائل الذي ينطوي على الوفاء بكافة الشروط التي وضعتها الدول خلال القمة لتخفيض الانبعاثات بها. وحثت الأممالمتحدة والمتخصصون في شئون البيئة الحكومات على رفع سقف التزاماتهم خلال قمة المناخ المقبلة في كانكون بالمكسيك والمقرر انطلاقها يوم الأثنين المقبل. ويعني الجمود حول العديد من القضايا أن المفاوضين لن يحققوا على الأرجح الكثير من التقدم نحو معاهدة دولية. وأكد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة في بيان "ليس هناك وقت لإهداره"، مضيفاً من خلال تضييق الهوة بين العلم والمستويات الطموحة الحالية، يمكننا اقتناص الفرصة لاستهلال حقبة جديدة من الازدهار منخفض الانبعاثات الكربونية وتنمية مستدامة للجميع. وستؤدي الالتزامات الحالية إلى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وهو العنصر الذي يلقى عليه اللائمة الكبرى في الاحتباس الحراري إلى 49 جيجا طن سنوياً بحلول 2020 مقارنة ب 56 جيجا طن إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء. وقدرت انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون عام 2009 ب 48 جيجا طن. أما السيناريو الأكثر تشاؤماً وهو أن تفي الدول بأدنى مستويات تعهداتها فسيؤدي إلى انخفاض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى مستوى 53 جيجا طن سنوياً بحلول 2020. وكان زعماء العالم تعهدوا خلال قمة كوبنهاجن في أول ديسمبر من العام الماضي بسقف الدرجتين المئويتين، إلا أن التقرير وجد أن الدول بحاجة إلى تخفيض الانبعاثات إلى مستوى 44 جيجا طن بحلول 2020 لتحقيق الهدف. ونشر التقرير بالتزامن في عدد من المدن بينها واشنطن ونيروبي حيث مقر برنامج الأممالمتحدة للبيئة.