وصف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني النائب وليد جنبلاط ثورة 23 يوليو ب”المحطة المشرقة والمضيئة” فى تاريخ في مصر والعالم العربي .. مؤكدا أن هذه الثورة أسهمت في إعادة العزة والكرامة العربية. وقال جنبلاط – في حديثه الأسبوعي الذي تنشره له غدا الثلاثاء صحيفة (الأنباء) الصادرة عن حزبه – “إن ثورة 23 يوليو حطمت قيود الاحتلال الخارجي وحررت مصر ودفعتها نحو مرحلة مختلفة نوعيا عن المرحلة السابقة”..مضيفا “إن العرب مدينون لثورتي 23 يوليو و25 يناير لأنهما أكدتا عراقة هذا الشعب وتمسكه بالمؤسسات والدولة على الرغم من كل المصاعب والمشاكل”. ومن ناحية أخرى .. جدد جنبلاط موقفه الثابت في تأييد استمرار الحوار الوطني سبيلا وحيدا لحل الخلافات السياسية ، داعيا إلى أن يبحث الحوار العناوين التي حددها الرئيس اللبناني ميشال سليمان والتي تتصل بكيفية الاستفادة من سلاح المقاومة للدفاع عن البلاد ومعالجة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات ومعالجة انتشار السلاح في المدن. وطالب بكشف كل الملابسات المتصلة بقضية (داتا الاتصالات) حيث إنها تتعلق بسلامة جميع اللبنانيين بصرف النظر عن انتماءاتهم السياسية ، وأن يتم التعاطي مع هذه المسألة بواسطة الهيئة القضائية المختصة وبما يوفق بين تقديم المعلومات المطلوبة أمنيا والحفاظ على الحرمات والحريات الشخصية ورأى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني النائب وليد جنبلاط أن الجو المتنامي حيال الاغتيالات بفعل الإشاعات والتقارير ومناخات الانقسام الداخلي قد يجعل تنفيذ اغتيالات سياسية في هذه اللحظة السياسية الحرجة مسألة ممكنة لتخريب الوضع الداخلي وإشعال الفتنة. وقال جنبلاط “إن المطلوب أكثر من أي وقت مضى رفع مستوى التنسيق بين الأجهزة الأمنية لقطع الطريق على المصطادين في الماء العكر ، والتنسيق أفضل من التصارع وزيادة حجم الفوضى الأمنية”. وعن ازدياد عدد اللاجئين السوريين في لبنان بصورة كبيرة ..دعا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الحكومة لاتخاذ التدابير اللازمة لاستقبالهم ، مشيرا إلى أن الشعب السوري بأكمله ومن ضمنه أهالي حمص فتحوا بيوتهم لمئات الآلاف من اللبنانيين الذين نزحوا إلى سوريا أثناء عدوان يوليو.وجدد تأييده لموقف الحكومة باعتماد سياسة النأي بالنفس عن الصراع في سوريا في ظل الانقسام السياسي الداخلي لتجنيب لبنان آثار تلك الأزمة التي تتفاقم نتيجة صراع الأمم واستفحال الحل الأمني، الذي يصر النظام على تطبيقه. وقال جنبلاط “كنت أتمني من الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الذي جاهد في سبيل تحرير الجنوب ودافع عن الحق الفلسطيني وواجه الاعتداءات الإسرائيلية لو اتخذ موقفا أكثر انسجاما مع هذا المسار النضالي وأكثر عدلا إلى جانب الشعب السوري”