وزير التربية والتعليم أكد الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم أن الوزارة تفتح أبوابها لكل من يقدم اسهاما في حل مشاكل التعليم ، لافتا إلى أهمية المشاركة المجتمعية في توفير حلول لهذه المشاكل. وقال أبو النصر- خلال لقائه مع 4 من الشباب تقدموا بمبادرات خاصة بالتعليم وذلك ضمن مبادرة "اسمعونا" وهم حبيبة عز، حسام الدين كامل، محمد فتحي وشريف أسعد- إنه يرحب بكل من يسد ثغرة من الثغرات أو يحل مشكلة قائمة أو متوقعة، أو يقدم مقترحات ذات جدوى في الوقت المناسب، مشيرا إلى أنه يتم تنفيذها على الفور بعد دراستها. وأضاف أن أصحاب المبادرة أكدوا أن هدفهم هو تجميع المبادرات الفاعلة على أرض الواقع بدلا من العمل في جزر منعزلة، والتنسيق فيما بين هذه المبادرات وبين صانع القرار، لتقديم كل الإمكانيات التي تساعده في تنفيذ خطته، لافتين إلى تركيزهم على الجانب التنموي الخيري، واستعدادهم التام للتعاون مع الوزارة . وأوضح الوزير أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع على تنسيق التعاون بين الوزارة وأصحاب المبادرة فيما يتعلق بالتعليم الفني، مؤكدا أن ذلك سيتم من خلال لقائهم مع الدكتور محمد يوسف نائب الوزير للتعليم الفني، حيث عرض الحاضرون تجميع رجال الأعمال والمجتمع المدني للمساهمة في تطوير هذا التعليم ، كما تم الاتفاق مع أصحاب مبادرة "اسمعونا" على المشاركة في حل مشكلات المعاهد القومية، وذلك بالتنسيق مع الأستاذ محمد سعد المشرف على قطاع التعليم العام. ورحب بمشاركة وزارة التربية والتعليم في مشروع "اسمعونا" في عام 2015 والخاص بتطوير وتأهيل 50 قرية من قرى الصعيد بمحافظاتالمنيا، بني سويف والفيوم، وذلك بالتنسيق مع اللواء محمد فهمي مدير هيئة الأبنية التعليمية، حيث أشار الحاضرون إلى سعيهم لتحقيق الترابط والتنسيق بين الوزارات المختلفة، وأوضحوا أنهم قد أعدوا خطة فيما يخص المدارس بهذه القرى، واستجابوا لطلب الوزير بادخال مدارس حلايب وشلاتين ضمن المشروع، على أن يتم ذلك في النصف الثاني من عام 2015. وأوضح الوزير أن الخطة الإستراتيجية للتعليم قبل الجامعي2014/2030 قد تم عرضها للحوار المجتمعي حوالي 17 مرة، وتم بعد ذلك اعتمادها من مجلس الوزراء ومن رئيس الجمهورية، لافتا إلي أنها أصبحت استراتيجية مصر وجميع فئات المجتمع والمراكز البحثية قد ساهمت في إعدادها، حيث تم إعدادها من استراتيجيات البلاد المتقدمة في التعليم كسنغافورة وفنلندا وماليزيا واليابان. وقال "إن معدلات التنفيذ حتى الآن وصلت إلى 30%، وهذا مستوى معقول بالنظر إلى أننا ما زلنا في بداية المرحلة التأسيسية للخطة (2014-2017)، لافتا إلى أنه قد تم البدء في تنفيذ برامج هذه المرحلة ومن بين هذه البرامج القرائية على سبيل المثال . واستعرض الوزير بعض جوانب الخطة الاستراتيجية وخاصة فيما يتعلق بالتعليم الفني، حيث أكد ضرورة الاهتمام بهذا التعليم إذا أردنا تنمية في مصر، كاشفا أن الوزارة تعمل من خلال 3 محاور هى مصنع داخل المدرسة "والتي وصل عددها إلى 50 مصنعًا داخل المدرسة"، ومدرسة داخل المصنع، والتعليم والتدريب المزدوج. وأشار أبو النصر إلى أنه قد تم إنشاء 3 مصانع لتجميع الطاقة الشمسية وتحويلها إلى كهرباء ، و3 مصانع لتدوير الورق، و3 مصانع لتدوير الخشب ، داعيا الحاضرين إلى زيارة بعض مدارس التعليم الفني المتميزة كالمدرسة الفندقية بالفيوم، ومدارس المياه والصرف الصحي ومدارس المقاولون العرب "10 مدارس"، ومدرسة تكنولوجيا المعلومات في الإسماعيلية، ومدرستي البتروكيماويات في السويس وبورسعيد. كما استعرض الوزير عددا من المدارس المتميزة الأخرى كمدرستي المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا في السادس من أكتوبر والمعادي، لافتا إلى أنه من المنتظر أن يصل عدد هذه النوعية من المدارس إلى 8 في العام الدراسي القادم، بالإضافة إلى مدرستي البكالوريا الدولية في الشيخ زايد والمعراج ، مؤكدا إصرار الوزارة على تعميم هاتين النوعيتين من المدارس في كافة المحافظات، حتى تكون بؤر نور للعلم والمعرفة بها، ولا تتميز محافظة عن الأخرى. وأضاف أن الوزارة تولي اهتماما شديدا بذوي الاحتياجات الخاصة، لافتا إلى أنه تم خلال هذا العام الانتهاء من تطوير جميع مدارس الصم والبكم على مستوى الجمهورية، فضلا عن إدخال التطوير التكنولوجي في مدارس المكفوفين. وفيما يتعلق بالأبنية التعليمية ، أكد الوزير أنه قد تم خلال هذا العام بناء 23 ألفا و878 فصلا ، على الرغم من أن موازنة الأبنية التعليمية لا تكفي إلا لبناء 8 آلاف فصل ، ونالت محافظات الصعيد الحظ الأوفر في هذه الفصول. وفيما يخص الجانب التشريعي، أكد الوزير أنه يتم الآن تعديل القانون 139الخاص بالتعليم، ويشارك في ذلك معلمون وإداريون من كافة المحافظات، بالإضافة إلى أنه سيتم تعديل القانون الخاص بهيئة الأبنية التعليمية، بالإضافة إلى قانون صندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية.