أعرب أيمن غالى الإستشارى التنقيذى لجمعية أصدقاء مصابى جهاز المناعة المكتسبة، أن نسبة الإصابة المرصودة بمرض " الإيدز" من قبل الجهات الرسمية لا تتسق مع حجم الإصابة الحقيقى والسلوكيات عالية الخطورة التى تمارس بالمجتمع. وأضاف غالي خلال ملتقى الجمعيات العاملة في مجال حقوق المتعايشين بفيروس نقص المناعة البشرية المعروف إختصارا بالإيدز "AIDS" الذي أقيم في الأقصر علي مدار يومين، أن أى جهود تبذل للتصدى لانتشار الفيروس أو دعم حقوق المتعايشين بالفيروس سوف تكون غير فاعلة دون وجود إحصائيات دقيقة عن حجم انتشار الفيروس ونسب الإصابة بين الفئات المختلفة مؤكدا أن المتعايشين بالفيروس في مصر يعانون من أقصى درجات الوصم والتمييز. وأشار غالي الي أن مصابي " الإيدز" يواجهون تحديات وصعوبات عديدة أكثرها تعقيدا الوصم والتمييز والرفض المجتمعي لهم خصوصا في محافظات الصعيد، نتيجة أفكار ومعلومات خاطئة عن طرق الانتقال مشيرا إلى أن هناك طرق محددة لانتقال الفيروس من شخص مصاب لشخص سليم مثل نقل دم ملوث بالفيروس وعلاقات جنسية غير محمية وخاصة الجنس التجاري والشواذ وهم أكثر عرضه لإنتقال المرض . وكذلك من الأم للجنين أثناء الحمل أو الولادة أو الرضاعة الطبيعية ودون ذلك من سلوكيات يومية عادية لا تسمح بانتقال الفيروس، مثل المشاركة في الأدوات أو دورات المياه أو حمامات السباحة. من جانبه قال ناصر هاشم إستشارى برنامج الأممالمتحدة لمكافحة الايدز بمصر، أن وزارة الصحة أعلنت أن عدد المتعايشين المسجلين بالمنشأت الصحية بالوزارة بلغ 3700 متعايش فقط واصفا هذا الرقم بأنه لا يعبر عن الواقع الحقيقى لأن هذا العدد يمثل من قام بالتحليل ووصلت نتيجته للوزارة، ولكن كم من مريض لم يقم بالتحليل ؟وكم مريض لا يعرف أصلا انه حامل للفيروس ؟. وأكد بأن دور المجتمع المدني محوري جدا وأساسى في رفع وعي الناس وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن مرض الإيدز والمصابين به لدى العامة، وبالتالي فإن للإعلام دور التنويري مهم للغاية .