قال إجنايثو آرتذا المدير القطري لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي أن الكثير من النساء والفتيات تتعرضن للختان تحت مسمى "التقاليد" مشيرا إلي أن معدل الختان للنساء ما بين 15-49 عاماً 91% وفقاً لبيانات المسح الديموجرافي والصحي لعام 2008. جاء ذلك في تصريح له اليوم وزعه مكتب البرنامج بعد زيارة آرتذا منذ أيام لقرية بئر عنبر بمركز قفط بمحافظة قنا بعد تم تبراءة المتهمين فى قضية سهير الباتع بهدف الإستماع الى رسالة قوية من المجتمع الريفى بتلك المنطقة والتى تم توجيهها الى بقية مجتمعات مصر وذلك لوضع حداً لختان الإناث كعادة ضارة و قد استنكرت القرية كلها, من طلاب المدارس لشيوخ القرية، الختان لكونه يعد"عنفا"، و"خطأ"، و"ضارا".
واضاف :" لا يوجد مبرر لتلك الممارسة سواء من الناحية الأخلاقية الدينية، الثقافية، الطبية أو غير ذلك من المبررات مؤكدا أن "فالقطع" يذل ويجرح إنسانيتهن وهذه الممارسة هى انتهاك لحقوق الإنسان ويجب معارضتها الى أن يتم القضاء عليها". وأشار إلي أن قضية سهير الباتع هى احدى قضايا ختان الإناث التى نالت الكثير من الإهتمام فى مصر على مدار العام الماضى ..ورغم أن لا يزال هناك نقاش ونزاع على بعض الحقائق، فهناك حقيقة مؤكدة: سهير كانت فتاة تبلغ من العمر 13 عاماً. كانت طفلة. وكانت ضحية للختان. وتوفيت فى يونيو الماضى بسبب مضاعفات نتجت عن عملية غير قانونية وعادة ليس لها أى داع طبى. وذكر أن التشريعات تحظر ختان الإناث وهي موجودة منذ أكثر من نصف عقد من الزمان ولكن يجب تعزيز تلك التشريعات لضمان الحماية الكاملة لحقوق النساء والفتيات وتقديم مرتكبى تلك الجريمة للعدالة. ونوه إلي أن البرنامج يعمل للقضاء علي ختان الاناث منذ عام 203 ويدعم حاليا برنامجا وطنيا لمناهضة ختان الاناث وذلك بالتعاون مع المجلس القومي للسكان واليونيسيف وصندوق الاممالمتحدة للسكان وهيئة الأممالمتحدة للمرأة والسلطات المحلية والمجتمع المدني والذي نفذ من خلال مساهمة الاتحاد الأوروبي وحكومات السويد وهولندا وألمانيا .