أكد مدير برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في مصر إجناثيو آرتذا، أن ختان الإناث هو انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، وواحد من «أسوأ أشكال التمييز ضد النساء والفتيات»، مشيرًا إلى أن 72% من هذه الممارسات تتم عن طريق أطباء. وأشار في مقال كتبه، الثلاثاء، إلى السبب الذي جعل من يوم 14 يونيو هو «اليوم المصري للقضاء على ختان الإناث» تكريمًا للطفلة بدور شاكر، (12 عامًا)، والتي توفيت بسبب الختان، ومذكرًا بالطفلة سهير الباتع من محافظة الدقهلية، والتي لحقت ببدور عن عمر 13 عامًا للسبب نفسه، وأشار إلى أنه نتيجة لهذه الحوادث وما تلاها من «تعبئة عامة» تم تجريم ختان الإناث في عام 2008 وفقًا للقانون، ويجرى حاليًا نظر القضية الجنائية الأولى. قال «آرتذا» إن ختان الإناث «كان من القضايا الغير قابله للنقاش إجتماعيًا لسنوات عديدة، ومقبولاً بشكل كبير نتيجة للعقليات المحافظة، خاصة في المناطق الريفية بالإضافة إلى الظروف الاقتصادية والاجتماعية الفقيرة»، معلنًا أن «بيانات المسح الديموجرافي والصحي كشفت حدوث بعض التحسن على مدار العقدين السابقين، حيث وصل معدل انتشار الختان عام 2008 إلى 74% للنساء ما بين 15-17 عامًا مقارنة ب95% للنساء ما بين 30-34 عامًا». واستدرك بقوله «لكن يبقى مبعث القلق في أن 72% من الممارسة تتم عن طريق أطباء»، مؤكدًا في الوقت نفسه أن «الجهود المشتركة لنشطاء المجتمع والمسؤولين، والوكالات التنموية والإعلام، ساهمت في تحقيق اختلافًا على طريق التخلص التدريجي من الممارسة التقليدية الضارة». وشدد المسؤول الأممي على أن «التحديات لازالت ضخمة ولا يستهان بها لدولة كبيرة مثل مصر»، مطالبًا بتكاتف جهود كافة الأطراف والجهات، ومنوهًا إلى أن برنامج الأممالمتحدة الإنمائي بمصر يعمل للقضاء على ختان الإناث منذ عام 2003، ويدعم حاليًا البرنامج الوطنى لمناهضة ختان الإناث بالتعاون مع عدة جهات محلية ودولية.