أطلق مكتب هيئة الأممالمتحدة للمرأة في مصر بالتعاون مع مركز الأممالمتحدة للإعلام اليوم الثلاثاء في القاهرة حملة 16 يوما من الأنشطة لمناهضة العنف ضد المرأة في مصر. وفي المؤتمر صحفي الذى عقد في القاهرة قالت ناهد جوهر من مكتب هيئة الأممالمتحدة للمرأة إن الهيئة تعمل بتعاون وثيق مع الجهات الحكومية والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية مثل "آكت" ومبادرة بصمة لمعالجة العنف ضد المرأة في البلاد. وأضافت جوهر أن العمل على وقف العنف ضد المرأة يجب أن يتم على كافة المستويات بهدف حفز السياسات والأطر التشريعية على اتخاذ كل الإجراءات التي من شأنها وضع حد للظاهرة، مشيرة للتغييرات في نظام العقوبات المصري الذي بات يعرف التحرش الجنسي ويفرض عقوبات على ممارسيه. وأشارت جوهر إلى أهمية تعزيز الجهود من أجل رفع الوعي وتقديم الخدمات لضحايا العنف الجنسي وتغيير السلوكيات والمفاهيم. وأشارت إلى الدور المهم للرجل في هذا المجال وإشراكه في التوعية وحملات مواجهة العنف ضد المرأة. وتحدثت كذلك الدكتورة خولة مطر مديرة مركز الأممالمتحدة للإعلام بالقاهرة عن جهود الأممالمتحدة للقضاء على العنف ضد المرأة مشير إلى أهمية ربط الحملة البرتقالية التي أطلقها الأمين العام بيوم حقوق الإنسان في 10 ديسمبر وضرورة كسر حاجز الصمت وعدم الوقوف مكتوفي الأيدي أمام استمرار هذا الوباء كما وصفه السيد بان كي مون. وطالبت خولة مطر بتكاتف كافة الجهود لوضع حد لهذا الوباء مشددة على أهمية نشر الوعي بمخاطر العنف ضد النساء والفتيات على الأسرة والمجتمع وبالتالي على مجمل عملية التنمية. وحذرت مطر في الوقت ذاته من استمرار منح الحصانة لمرتكبي هذه الجرائم ومحاولات تحميل ضحايا العنف المسؤولية بذرائع منها خروجها للفضاء العام أو مظهرها أو شكل الملابس التي ترتديها، مشددة على أن دراسات كثيرة أثبتت أن المحجبات والمنقبات يتعرضن لعنف بأشكال متعددة. وتجدر الإشارة إلى ان هذة الحملة تأتى بالتوافق مع اليوم العالمي لوقف العنف ضد المرأة وانطلاق حملة الأمين العام للأمم المتحدة العالمية للقضاء على العنف ضد المرأة تحت عنوان "16 يوما من الأنشطة".