قالت نهاد جوهر، مسئولة من هيئة الأممالمتحدة للمرأة في مصر، إن الإحصاءات تشير إلي أن سيدة من 3 سيدات يتعرضن للعنف الجسدي أو الجنسي علي الأقل مرة واحدة في حياتهن، مشيرة إلي مرور 25 عاما علي تنظيم مؤتمر بكين الذي تم من خلاله وضع منهاج العمل الحالي ووضع استراتيجيات للقضاء علي العنف ضد المرأة . ووفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط، شددت، في مؤتمر صحفي عقد اليوم، الثلاثاء، لإطلاق فعاليات 16 يوما من الأنشطة لمناهضة العنف ضد المرأة، علي الحاجة إلي العمل من أجل تمكين المرأة للقضاء علي العنف ضدها، وأهمية دعم دور الرجال في هذا الصدد لمناهضة العنف الذي تتعرض له في العمل وفي خارجه، مشيرة إلي أنه لم يتم التصدي لكافة مشاكل التي تتعرض لها المرأة وحلها منذ انعقاد مؤتمر بكين عام 1995 . وأكدت علي أهمية الشراكة مع المجلس القومي للمرأة ووزارات الداخلية والتضامن الاجتماعي ومنظمات المجتمع المدني التي تعمل من أجل الحشد والتأييد في قضايا العنف ضد النساء، مشيدة بتعديل مادة في القانون الجنائي المصري حول التحرش الجنسي، ونوهت إلي أن هيئة الأممالمتحدة للمرأة تعمل مع منظمات المجتمع المدني علي مستويات المجتمعات المحلية في المحافظات من أجل تغيير السلوكيات والمفاهيم الخاطئة . وبدورها، قالت خولة مطر مديرة مركز الأممالمتحدة للإعلام بالقاهرة اليوم إن هذا اليوم يستهدف تسليط الضوء علي الحملة التي تطلق بدءا من اليوم وحتى 10 ديسمبر المقبل الذي يتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الانسان من أجل الاهتمام بقضية العنف ضد النساء علي اعتبارها قضية أساسية لحقوق المرأة. وأفادت بأن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، أكد علي أهمية كسر حاجز الصمت منذ سنوات طويلة في قضية العنف ضد المرأة التي تتعرض له في كل مكان في العمل وفي الفضاء الخارجي والتحرض الجنسي في الشوارع والذي يتم في إطار محاولة إعادة المرأة إلي البيت تحت ذريعة التقاليد والمفاهيم الخاطئة وهذا ليس في الدين. وأوضحت أن دراسات الأممالمتحدة في مصر ودول أخري أثبتت أن النساء المحجبات والمنتقبات يتعرضن لظاهرة التحرش الجنسي ومعاقبة المرأة علي أساس أنها الجاني وليست الضحية وأن الإحصاءات حول أشكال العنف ضد النساء لا تعبر عن الأرقام الحقيقية التي تعد أكثر بكثير مما يذكر في الصحف . وأكدت مطر علي أهمية العمل للقضاء علي كافة أشكال العنف ضد النساء منها ما هو لفظي أو عنف النظرة أو الكلمة مما يجعلها تشعر بالخوف ويمنعها من المشاركة في البناء في المجتمع، مشيرة إلي عزوف النساء في كثير من الدول العربية عن المشاركة في سوق العمل، ودعت إلي تكوين جبهة مشتركة لمواجهة هذا الوباء كما تقوم الأممالمتحدة الان بمحاربة مرض الابيولا والأوبئة الأخري، مؤكدة علي أهمية دعم دور منظمات المجتمع المدني للقضاء علي ظاهرة العنف ضد النساء و العمل لتحقيق شعار "نعم لحياة كريمة تعيشها المرأة". ومن جانبها، قالت الدكتورة عزة كامل مديرة مركز أكت إن ظاهرة العنف ضد المرأة يحدث في العالم وليست مقصور علي منطقة بعينها فهي عابرة للثقافات والأديان والمجتمعات وفي القواعد الإجتماعية للثقافة التي رسخت في القانون والسياسات و التشريعات والممارسات ، مشيرة إلي أن هذه الممارسات جعلت أن المرأة ليست في مركز متكافئ مع الرجل. وأضافت أن ممارسة العنف ضد المرأة والإفلات من العقوبة يتم بدون إحساس بالذنب أو الجريمة، لافتة إلي ما يحدث الآن في العراق وسوريا علي يد التيارات الدينية التي استباحت أجساد النساء في سوق النخاسة . وأفادت بأن العنف له عواقب بعيدة المدي حيث يؤثر علي الأسرة والاطفال والمجتمع الذي يدفع تكاليف كبيرة والتأثير النفسي ، مؤكدة أن الدولة تتحمل مسئولية أن تلغي القوانين المتميزية وتسن قوانين أخري مناهضة للعنف ضد المرأة مطالبة بتشجيع الرجال للانضمام إلي العمل للقضاء علي العنف ضد المرأة. وبدورها، قالت نهال سعد مدير عام مؤسسة "بصمة أنه تم إنشاء هذه المؤسسة عام 2012 بهدف مناهضة التحرش الجنسي وتغيير القيم السلبية وقد تم إطلاق حملات توعية في المترو والقيام بدوريات في الأعياد والتي نتج عنها ضبط 90 حالة تحرش جنسي و 10 حالات اعتداء جماعي مضيفة أن المؤسسة تتعاون مع هيئة الأممالمتحدة للمرأة في حملة "مدن آمنة" . وأوضحت أن مؤسسة "بصمة" استهدفت 3 مناطق في القاهرة وهي امبابة ومنشئة ناصر و الهجانة، والتي شارك في 25 متطوعا للقيام بأنشطة توعية لإحترام المرأة كإنسان وتغير القيم السلبية فضلا عن تنظيم 6 ورش عمل وفعالية للمتطوعين في 3 مناطق .