حزب النور كشف مصدر مطلع عن تورط بعض "القيادات السلفية" في مصر، من بينهم قيادات بحزب النور السلفي، في تجنيد بعض شباب وكوادر تيار الإسلام السياسي، للانضمام إلى صفوف تنظيم داعش الإرهابي، سواء عبر مشاركة التنظيم محاولاته لخلق أذرع له في مصر، لاسيما عقب مبايعة تنظيم "أنصار بيت المقدس" له، أو من خلال تسفير خلايا شبابية للعمل مع التنظيم في سوريا والعراق. وأوضح المصدر لموقع 24 الإماراتي ، أن عدداً من قادة وكوادر حزب النور السلفي وجماعة الدعوة السلفية، متورطين في تجنيد شباب الدعوة والحزب وتسفيرهم إلى سوريا والعراق، ليقاتلوا في صفوف تنظيم الدولة اللا إسلامية (داعش)"، موضحاً أن "السلفيين يحاولون أن يظهروا وكأنهم يدعمون الدولة المصرية والسلطات الحالية، غير أنهم لا يؤمنون سوى بمصلحتهم ومشروعهم فقط، ويحاولون خداع المصريين". ولفت المصدر، إلى أن جهاز الأمن الوطني يقوم حالياً بالتحقيق في ملابسات تلك الوقائع، غير أن الأمن لم يُعلن عن ذلك بصيغة رسمية بعد، ومنع النشر في تلك القضية بصورة غير مباشرة. كما لفت المصدر، للموقع أن هذه ليست السابقة الأولى التي تقوم فيها كوادر الدعوة السلفية، بتجنيد شباب الدعوة من أجل السفر والقتال خارج مصر، مشيراً إلى قيام الداعية السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل بإرسال شباب من الدعوة في وقت سابق إلى سوريا للقتال بجانب الجيش الحر، وهؤلاء الشباب أصبحوا فيما بعد نواة لما يسمى تنظيم الدولة اللا إسلامية في سوريا. وأوضح أن القبض على أبو إسماعيل قاد الأمن الوطني لاكتشاف خلية كوادر الدعوة السلفية وحزب النور لتجنيد الشباب، كما أشار المصدر إلى أن "الأمر طبيعي، لاسيما أن حزب النور والدعوة السلفية لها نفس الأفكار الجهادية المتطرفة التي يعتنقها تنظيم داعش، وهو ما يبرر تحريم الدعوة قتاله"، واعتبر أن كل المعطيات تؤكد أننا أمام مشروع واحد منبثق من السلفية الجهادية، حتى وأن اختلفت الأسماء، فالغاية واحدة والوسيلة واحدة.