بائعو السعف: أحد الشعانين موسم من العام للعام والرزق على الله    برلماني: انضمام مصر لصندوق تنمية الصادرات بأفريقيا يعزز جهود توطين الصناعة    انخفاض أسعار الأسماك 30% في بورسعيد.. بشرى سارة من الغرفة التجارية بعد المقاطعة    الرئيس السوري يؤكد ضرورة تعزيز التضامن العربي لتحقيق الاستقرار بالمنطقة    باحث بالشؤون الأمريكية: تأثير احتجاجات الحركة الطلابية لن يكون بالمستوى المتوقع    جانتس يهدد بإسقاط حكومة نتنياهو حال منع وزراء فيها صفقة مع حماس    أونروا تستهجن حصول الفرد من النازحين الفلسطينيين بغزة على لتر من الماء يوميا    وزير خارجية الأردن: على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات فاعلة تفرض حل الدولتين    وزيرالدفاع الإسرائيلي: ملتزمون بالقضاء على «حماس» وتحرير الأسرى    نص أقوال محمد الشيبي خلال التحقيق معه في قضية حسين الشحات    تحقق أول توقعات عبير فؤاد لمباراة الزمالك ودريمز الغاني    إصابة 11 شخصا إثر حادث تصادم سيارتين في بني سويف    غدا.. الجنايات تستكمل محاكمة متهم بقتل آخر عمدًا بالحوامدية    تحذيرات عاجلة لهذه الفئات من طقس الساعات المقبلة.. تجنبوا الخروج من المنزل    فوز رواية قناع بلون السماء للكاتب الفلسطيني باسم خندقي بجائزة البوكر للرواية العربية    ثقافة الإسكندرية تقدم التجربة النوعية «كاسبر» على مسرح الأنفوشي    أمين الفتوى: 3 أمور تمنع الحصول على الورث (فيديو)    وزير الصحة يشهد فعاليات الاحتفال بمرور عامين على إطلاق «معًا لبر الأمان» للكشف المبكر وعلاج سرطان الكبد    «الصحة» تفتتح فعاليات ورشة عمل حول «وضع أطر مؤسسية لمشاركة القطاع الخاص في الرعاية الصحية»    أغنيتين عراقيتين.. تفاصيل أحدث ألبومات أصالة    بروتوكول بين إدارة البحوث بالقوات المسلحة و«التعليم العالي»    مذكرة لرئيس الوزراء لوقف «المهازل الدرامية» التي تحاك ضد المُعلمين    التشكيل الرسمي للمقاولون العرب وسموحة في مباراة الليلة    حزب الوفد: نرفض أي عدوان إسرائيلي على رفح الفلسطينية    أرخص 40 جنيها عن السوق.. صرف الرنجة على بطاقة التموين بسعر مخفض    التشكيل الرسمي ل مباراة نابولي ضد روما في الدوري الإيطالي    أغلى 5 فساتين ارتدتها فنانات على الشاشة.. إطلالة ياسمين عبد العزيز تخطت 125 ألف جنيه    وكيل «صحة الشرقية» يتفقد مستوى الخدمات المقدمة للمرضى بمستشفى أبوكبير    إنجاز جديد.. الجودو المصري يفرض سيطرته على أفريقيا    رضا حجازي: زيادة الإقبال على مدارس التعليم الفني بمجاميع أكبر من العام    نشرة في دقيقة | الرئيس السيسي يتوسط صورة تذكارية عقب افتتاحه مركز الحوسبة السحابية الحكومية    طريقتك مضايقاني.. رد صادم من ميار الببلاوي على تصريحات بسمة وهبة    الإعدام لعامل قتل شابا من ذوي الاحتياجات الخاصة بواسطة كمبروسر هواء    وزير بريطاني يقدر 450 ألف ضحية روسية في صراع أوكرانيا    الرئيس العراقي خلال استقباله وزير الري: تحديات المياه تتشابه في مصر والعراق    حجازي: مشاركة أصحاب الأعمال والصناعة والبنوك أحد أسباب نجاح التعليم الفني    مستشفيات جامعة بني سويف تستقبل مرضى ومصابي الحرب من الأشقاء الفلسطنيين    مساعد وزير الصحة: انخفاض نسب اكتشاف الحالات المتأخرة بسرطان الكبد إلى 14%    رئيس هيئة الدواء يبحث سبل التعاون لتوفير برامج تدريبية في بريطانيا    تأجيل محاكمة المتهمين في عملية استبدال أحد أحراز قضية    بصلي بالفاتحة وقل هو الله أحد فهل تقبل صلاتي؟..الإفتاء ترد    «رجال الأعمال المصريين» تدشن شراكة جديدة مع الشركات الهندية في تكنولوجيا المعلومات    التنظيم والإدارة يعلن عن مسابقة لشغل 18886وظيفة معلم مساعد بوزارة التربية والتعليم    موعد مباريات اليوم الثالث بطولة إفريقيا للكرة الطائرة للسيدات    الليلة .. سامى مغاورى مع لميس الحديدى للحديث عن آخر أعماله الفنية فى رمضان    سفير روسيا بمصر للقاهرة الإخبارية : علاقات موسكو والقاهرة باتت أكثر تميزا فى عهد الرئيس السيسى    أجمل دعاء للوالدين بطول العمر والصحة والعافية    قرار جديد من القضاء بشأن 11 متهماً في واقعة "طالبة العريش" نيرة صلاح    جدول امتحانات التيرم الثاني 2024 لصفوف النقل والشهادة الإعدادية (القاهرة)    اعرف مواعيد قطارات الإسكندرية اليوم الأحد 28 أبريل 2024    ضبط 4.5 طن فسيخ وملوحة مجهولة المصدر بالقليوبية    «فوبيا» تمنع نجيب محفوظ من استلام «نوبل»    خلال افتتاح مؤتمر كلية الشريعة والقانون بالقاهرة.. نائب رئيس جامعة الأزهر: الإسلام حرم قتل الأطفال والنساء والشيوخ    غدًا.. تطوير أسطول النقل البحري وصناعة السفن على مائدة لجان الشيوخ    تقييم صلاح أمام وست هام من الصحف الإنجليزية    سعر الدولار الأحد 28 أبريل 2024 في البنوك    تصفح هذه المواقع آثم.. أول تعليق من الأزهر على جريمة الDark Web    حسام البدري: أنا أفضل من موسيماني وفايلر.. وكيروش فشل مع مصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



منظمة الصحة العالمية تحتفل باليوم العالمي لداء السكري 14 نوفمبر
نشر في وكالة أنباء أونا يوم 09 - 11 - 2014


منظمة الصحة العالمية
تحيي منظمة الصحة العالمية يوم 14 نوفمبر اليوم العالمي لداء السكري 2014 تحت شعار "اعمل اليوم لتغيير الغد"، وذلك لغرض الوقاية من الإصابة بمرض السكري أو تأخير ظهوره على الأقل من خلال اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة النشاط البدني بانتظام، والحفاظ على الوزن في حدوده الطبيعية.
يذكر أن عدد المصابين بمرض السكري حول العالم بلغ في عام 2013، 382 مليونا، ويقدر أنه بحلول عام 2030 سيرتفع هذا العدد إلى ما يقارب 472 مليونا، وما يقارب نسبة 80% منهم ينتمون إلى بلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.
وفي عام 2007 قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتبار يوم 14 نوفمبر يوم عالمي للسكري يحتفل به كل عام، وتم اختيار هذا اليوم لإحياء عيد ميلاد فريديريك بانتين الذي أسهم مع شارلز بيست في اكتشاف مادة الأنسولين في عام 1922، علماً بأن تلك المادة باتت ضرورية لبقاء مرضى السكري على قيد الحياة.
ويعرف السكري علي أنه مرض مزمن يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج مادة الأنسولين بكمية كافية أو عندما يعجز الجسم عن استخدام تلك المادة بشكل فعال. والأنسولين هرمون ينظم مستوى السكر في الدم. وارتفاع مستوى السكر في الدم من الآثار الشائعة التي تحدث جراء عدم السيطرة على السكري، وهو يؤدي مع الوقت إلى حدوث أضرار وخيمة في الكثير من أعضاء الجسد، وبخاصة في الأعصاب والأوعية الدموية.
وهناك نوعان رئيسيان من أمراض السكري هما، السكري من النمط الأول هو من السمات التي تطبع هذا النمط الذي كان يعرف سابقاً باسم السكري المعتمد على الأنسولين أو السكري الذي يظهر في مرحلة الطفولة قلة إنتاج مادة الأنسولين.
ويرجع سبب مرض السكري المعتمد علي هرمون الأنسولين إلي عدم إفراز البنكرياس لهرمون الإنسولين مطلقا، ويظهر هذا النوع عادة في سن الصغر وهناك نسبة 1% من المصابين به من المواليد الجدد.
كما يصاب به أيضا الأشخاص في متوسط العمر، وليس هناك علاجا لهذا النوع سوي تعاطي حقن هرمون الإنسولين. وقد يكون سبب ظهور هذا المرض المناعة الذاتية لوجود أجسام مضادة بالبنكرياس فلا تقوم بإفرز الإنسولين، والسبب يكون أحيانا العدوي بالفيروسات كما هو الحال في التهابات الغدة النكفية أو التهابات الأنفلونزا، حيث تتولد أجسام مضادة تتلف خلايا (بيتا) بالبنكرياس، أو بسبب أمراض مزمنة تتلف بالكلي أو الكبد أو البنكرياس فتهاجم الخلايا الليمفاوية التائية خلايا (بيتا) وتعتبرها أجساما غريبة كالبكتريا والفيروسات.
وقد تصاب خلايا البنكرياس بالشيخوخة المبكرة أو بسبب المواد السامة مثل السيانيد والمبيدات الحشرية. هذا النوع يمكن التعرف عليه بسهولة لعدم استجابة المريض للأقراص المخفضة للسكري أو الإصابة بغيبوبة فجائية لارتفاع السكر بالدم رغم تعاطي هذه الأقراص بانتظام.
ويكون أغلب المرضي من هذا النوع تحت سن 30 من العمر، وما يميز مرضي هذا النوع من السكري هو أنهم نحاف الجسم، وفي الغالب تتأخر لديهم فترة البلوغ، وهذا النوع وراثي يظهر بين 35% من المصابين به من التوائم المتشابهة، وتبلغ نسبة انتقاله من أحد الأبوين المصابين إلي الطفل حوالي 20% و حوالي 10% إذا كان هناك طفل شقيق مصاب به. أما السكري من النمط الثاني الذي كان يسمى سابقاً السكري غير المعتمد على الأنسولين أو السكري الذي يظهر في مرحلة الكهولة، وهذا النوع أكثر انتشارا في العالم ويمثل نسبة 90% من المصابين بمرض السكري.
ويعتبر مرض السكري الغير معتمد علي الانسولين مرضا وراثيا. ويسمي هذا النوع من مرض السكري بسكري الكبار، ومعظم المصابون به من المرضي من البدينين، كما يظهر هذا النوع من مرض السكري عادة بعد سن 40، وفي الغالب في مراحل متأخرة من العمر. وغالبا ما يكتشف بالصدفة عند اجراء فحوصات تشخيصية، بجانب العوامل الوراثية في الأسرة، ويلعب عدم الحركة والرياضة البدنية، البدانة المفرطة، والتغذية غير المتوازنة دورا هاما في الإصابة بهذا النوع من مرض السكري. ما يميز مرضي هذا النوع من السكري، هو أنهم في الغالب بدينين لهم كروش وصدور ممتلئة. يعتمد العلاج الطبي لهذا النوع من السكري علي تعاطي الأقراص المخفضة للسكر والتي تحث غدة البنكرياس علي إفراز هرمون الإنسولين.
وبتقدم العمر يلجأ كثيرا من المرضي إلي حقن هرمون الأنسولين حيث يفشل البنكرياس في إنتاجه بعد نفاذ الكميات البسيط الممكن إفرازها. به يتحول هذا النوع من السكري كسكري غير معتمد علي الانسولين إلي سكري معتمد علي الأنسولين. نسبة إصابة طفل بهذا النوع إذا كان أحد الأبوين مصاب به حوالي 50% ونسبة الإصابة به عند التوائم المتشابهة حوالي 100%.
أما النوع الثالث فهو السكري الحملي (السكري العارض)، وهذا النوع من سكري الحمل يرتفع مستوى السكر في الدم أكثر من المعدل المطلوب في فترة الأشهر الثلاثة الأوائل للحمل. وتكون الإصابة بهذا النوع من السكري عابرة وسببها انخفاض نسبة السكر التي تسمح بها الكلى بالمرور إلى البول، ذلك نتيجة التغير الهرمونى أثناء فترة الحمل. هذا النوع من السكري يحدث عند 3% من الحوامل ويختفي في العادة بعد الولادة مباشرة. ويتطلب هذا النوع من السكري والذي يسمي أيضا بالسكري العارض المتابعة الدقيقة أثناء فترات الحمل.
وقد يؤدي هذا النوع من السكري في حالة استهوانه إلي تشوهات الجنين الخلقية في باطن الأم أو زيادة وزن الجنين في الرحم أو سقوط الجنين المبكر أو تعثر أمر الولادة لزيادة وزن الجنين، لذا يتوجب في هذه الحالة متابعة معدل السكر في الدم متابعة دقيقة وعلاج هذا النوع من السكري بهرمون الانسولين إذا توجب الأمر. ونسبة إصابة الحامل بهذا النوع من السكري في مرحلة الحمل التالية تقدر بحوالي 50 %.
ولمرض السكري كغيره من الأمراض أعراض مميزة في حالة ارتفاع مستوي السكر في الدم أكثر من المستوي العادي. حيث يؤدي زيادة مستوي السكر في الدم وتركيز معدل سكر الجلكوز في الدم تؤدي إلي ازدياد حاجة الجسم للماء بزيادة الضغط الأزموزي في الجسم ، وذلك لإذابة سكر الجلكوز وإخراجه عن طريق الكلي مع البول. لهذا يأتي شعور مريض السكري بالعطش المتواصل لحاجته للماء، وينتج عن ذلك التبول الكثير بسبب شرب كميات كبيرة من الماء، وفي أغلب الأحيان الإكثار من التبول الليلي. ومن أعراض مرض السكري أيضا فقدان الوزن والشعور بالتعب والإعياء، الصداع، الدوار، العرق، الرعشة، التوتر والقلق، برودة اليدين، حرارة الرجلين، غشاوة العين وتداخل الصور، سرعة دقات القلب، الجوع والارتجاف، أيضا الالتهابات الجنسية عند الرجال والمهبلية عند الإناث ذلك بسبب إفراز السكر عن طريق المثانة ومجري البول مما يؤدي إلي خلق بيئة ملائمة لنمو البكتريا والفطريات والحساسية الجلدية ، القابلية لإلتهابات الجهاز التنفسي. وبجانب مراعات مستوي السكري العادي وارتفاع مستواه، ويجب مراعات انخفاض مستوي السكري أكثر من اللازم، حيث إن هبوط مستوي السكر في الدم يؤدي إلي فقدان الوعي أو السقوط المفاجئ مما يزيد العقبات بخلق مشاكل أخري، وكذلك خطر هبوط السكر يكمن في أنه لو استمر لفترة طويلة يؤدي إلى التلف الدائم في خلايا المخ.
وهناك عدة عوامل تساعد في الإصابة بمرض السكري، منها العوامل البيئة، والعوامل الخارجية مثل السميات كالسيانيد ومبيدات الحشرات والنباتات، والعوامل الوراثية في نطاق الأسرة كإصابة أحد الوالدين بمرض السكري، وانعدام الحركة والرياضة البدنية التي تؤثر سلبيا علي التفاعل بين الأنسولين ومستقبلاته، واختلال التوازن الغذائى مثل الإفراط في تناول الوجبات ذات النسبة العالية من الدهون المشبعة ونقص تناول الألياف الغذائية فى الطعام ، و البدانة المركزية المفرطة التي تتسبب في حدوث مقاومة عمل هرمون الإنسولين في العضلات ، تعاطي الكحوليات التي تتسبب بطريقة غير مباشرة في الإصابة بمرض السكري حيث تحدث إلتهاب بنكرياسي حاد أو مزمن أو عن طريق إحداث تليف كبدى مما يؤدي إلي ما يسمي بمرض السكري كبدي المنشأ.
وتعتبر مضاعفات مرض السكري نتيجة حتمية للمرض خصوصا إذا أهمل علاجه. ومرض السكري ليس مرضا معديا ولكنه قد يكون وراثيا. ومريض السكري يتبول كثيرا ويعطش بشدة فيقل حجم الماء في الدم بجسمه ، لهذا السبب تقل الدورة الدموية بالأطراف مع زيادة اليوريا وصعوبة جريان الدم بسيولة في الشرايين والأوردة مما قد يؤدي إذا أهمل ذلك أحيانا للإصابة بالفشل الكلوي أو الجلطة الدماغية. وعلي مريض السكري مراقبة وزن الجسم وفحص قاع العينين ، وفحص الرجلين بإستمرار ، زيادة علي ذلك قياس مستوي السكر في الدم وتحليل البول للتعرف علي الزلال به وبصفة دورية ، وتحليل الكرييتانين واليوريا والأجسام الكيتونية ونسبة دهون الكلسترول في الدم. زيادة علي ذلك قياس ضغط الدم والكشف عن إلتهاب الأعصاب الطرفية سواء بالقدمين والساقين والذراعين. ويتوجب أيضا فحص القلب والأذن واللثة والصدر وفحص القدمين جيدا حتي لا يصابا بعدوي بكتيرية قد تسبب الغرغرينا والرجل السكري. وبتقدم مريض السكري في العمر تتأثر الأعصاب الطرفية مما يقلل الإحساس بالألم والجروح خصوصا في القدمين ، ومن أهم مضاعفات مرض السكري إلتهاب الأطراف ولاسيما بالقدمين حيث لا يشعر المريض في الغالب بالجروح الصغيرة ولو بعد عدة سنوات من الجرح.
وتتعرض أقدام 15 % من المصابين بداء السكري إلى الإصابة بتقرحات تؤدي الى البتر، أي يتعرض المصابين بداء السكري إلى بتر القدم كل 30 دقيقة في العالم ، كما يتعرض ما بين 50 إلى 80 % من المصابين بداء السكري الذين تم بتر قدمهم إلى بتر القدم الثانية خلال 5 سنوات التي تلي العملية الأولى معتبرا بلوغ المصاب هذه الحالة "مؤشر وفاة". وأن 65 % من المصابين بهذا الداء لم يتلقوا نصائح من طرف السلك الطبي حول كيفية وقاية قدم المصاب من البتر. وهناك الكثيرين من مرضي السكري الذين لا يميزون بين الألوان وتصاب عدسة العين بالعتمة ولاسيما لدي المسنين منهم ، وقد تصاب شبكية العين بالإنفصال والنزيف الدموي بعد فترة تتراوح ما بين 5 الي 6 سنوات من تاريخ المرض. وهناك حوالي 30% من مرضي السكري الذين يعانون من إرتفاع ضغط الدم وظهور العجز الجنسي أثناء المرض. وبزيادة معدل دهون الكلسترول في الدم دون مراقبة قد تتأثر الأوردة والشرايين حيث تضيق خصوصا التاجية منها في القلب ، مما يؤدي الي أمراض القلب المزمنة أو السكتات القلبية المفاجئة.
وقال الاتحاد الدولي للسكري الذي يوجد مقره في بروكسل ان عدد الاصابات بمرض السكري ارتفع في العالم إلي 382 مليون شخص عام 2013 ، بنسبة 4.4 % خلال العامين الماضيين. ومن المتوقع ان يرتفع عدد المصابين بنسبة 55 % إالى 592 مليون شخص بحلول عام 2035 لأسباب منها التغذية غير الصحية ونقص النشاط البدني في نمط الحياة العصرية وارتفاع البدانة ومتوسط عمر الانسان. وأشار التقرير الى ان عدد المصابين بمرض السكري عام 2009 كان 285 مليون شخص فقط. وأوضح التقرير أن 8.3 % من سكان العالم يعانون من مرض السكري ، و6.9 % مصابون بالسكري الخفي ، مشيراً إلى أن نصف المصابين بالسكري في العالم يعيشون في الصين والهند والولايات المتحدة الأميركية.
وأضاف التقرير أن أفريقيا ستشهد أكبر معدل زيادة للمصابين بهذا المرض ب 9.1 % رغم أنها المنطقة التي بها أقل عدد مصابين مقارنةً ببقية القارات. ولفت التقرير أن مرض السكري أكثر انتشاراً في الدول ذات الدخل المنخفض، حيث أن 80 % من المرضى يعيشون في الدول ذات الدخل المتوسط، والمتدني ، مضيفاً إلى أن ثلث المرضى في تلك الدول تحت سن ال 65 ، و 25 % تحت سن 44 ، بينما معدل عمر المصابين بالمرض في الدول المتقدمة أكبر من مثيلاتها في غيرها من الدول. أما مرض السكري الخفي ، فتوقع التقرير أن يرتفع عدد المصابين به من 316 مليون عام 2013 إلى 471 مليون عام 2035 معظهم تحت سن الخمسين ، مشيراً إلى أن نصف المصابين بمرض السكري لا يعلمون بذلك. وأوضح التقرير أن السكري كان مسؤولاً عن وفاة 5.1 مليون شخص أعمارهم بين 20-79 عاما في 2013 ، وهو يشكل 8.4 % من أسباب الوفاة في العالم.
ويعتبر مرض السكري من الامراض الوراثية المنتشرة بشكل خطير في بعض الدول العربية التي تحتل أوائل المراكز العالمية من ناحية نسبة المصابين.
وأوضح التقرير ترتيب الدول العربية بحسب نسبة المصابين بالمرض ،علماً بأن دولة بالاو تحتل المرتبة الاولى على العالم ، وتأتي الإمارات بنسبة عدد المصابين بالسكري من السكان 18.7% و هي بالترتيب الثاني عالمياً ، ثم السعودية بنسبة المصابين من السكان 16.8 % وهي بالترتيب الثالث عالمياً ، البحرين ونسبة المصابين من السكان 15.4 % وهي بالترتيب الخامس عالمياً ، قطر ونسبة المصابين من السكان 15.4 % وهي بالترتيب السادس عالمياً ، الكويت ونسبة المصابين من السكان 14.6 % وهي بالترتيب الثامن عالمياً ، سلطنة عمان ونسبة المصابين من السكان 13.4 % وهي بالترتيب 12 عالمياً ، مصر ونسبة المصابين من السكان 11.4 % وهي بالترتيب 20 عالمياً ، سوريا ونسبة المصابين من السكان 10.9 % و هي بالترتيب 23 عالمياً ، العراق ونسبة المصابين من السكان 10.2 % وهي بالترتيب ال30 عالميا ، الأردن ونسبة المصابين من السكان 10.10 % و هي بالترتيب ال37 عالمياً ، تونس ونسبة المصابين من السكان 9.3 % بالترتيب ال47 عالمياً، ليبيا ونسبة المصابين من السكان 9 % بالترتيب ال57 عالمياً ، فلسطين ونسبة المصابين من السكان 8.6 % بالترتيب ال67 عالمياً ، الجزائر ونسبة المصابين من السكان 8.5 % بالترتيب ال70 عالمياً ، المغرب ونسبة المصابين من السكان 8.3 % بالترتيب ال74 عالمياً ، لبنان ونسبة المصابين من السكان 7.8 % بالترتيب ال80 عالمياً ، جيبوتي ونسبة المصابين من السكان 5.3 % بالترتيب ال149 عالمياً ، موريتانيا ونسبة المصابين من السكان 4.8 % بالترتيب ال164 عالمياً ، السودان ونسبة المصابين من السكان 4.2 % بالترتيب ال185 عالمياً ، جزر القمر ونسبة المصابين من السكان 3.4 % بالترتيب 205 عالمياً ، الصومال ونسبة المصابين من السكان 3 % بالترتيب ال213 عالمياً ، اليمن ونسبة المصابين من السكان 3 % بالترتيب ال 214 عالمياً .
وخلص الاتحاد إلى أن مرض السكري يكبد العالم إنفاقا سنويا على الرعاية الصحية قيمته 548 مليار دولار، وأن هذا الرقم سيزيد على الأرجح إلى 637 مليار دلاور بحلول عام 2035. وذكر التقرير أن تكلفة علاج مرضي السكري تكلفة باهظة ويبلغ متوسطها في الدول النامية لكل مريض حوالي 21 دولار أمريكي في الشهر ، وهو ما يعادل 70% من دخل الفرد في بلدان الدول النامية. أن الحكومات والمرافق الصحية في هذه الدول توفر للمريض فقط حوالي 2 دولار أمريكي للعلاج شهريا ، وفي حالة العلاج بهرمون الإنسولين يحتاج مريض السكري لمبلغ 160 دولار أمريكي كحد أدني سنويا. أن تكاليف علاج مرض السكري لا تتوازي مع الإيرادات الأسبوعية للعائلة ، ومرض العائل الأسري بالسكري يسبب عائقا كبيرا في بعض الدول النامية ذلك بسبب مضاعفات المرض التي تؤدي في كثير من الأحيان إلي غياب المريض العائل عن العمل وبالتالي تأثر دخل الأسرة سلبيا.
وفي أغلب الحالات تعاني كل الأسرة بسبب مضاعفات السكري وعواقبه المتأخرة، مثالا لذلك إذا فقد العائل بصره أو قدمه أو توجب عليه معاودة الغسيل الدوري بسبب الفشل الكلوي. وتنفق الدول ذات الدخل المرتفع 82% (أي 383,30 مليار دولار أمريكي) من جميع نفقات الرعاية الصحية على السكري في عام 2011 ، بينما تنفق الدول ذات الدخل المنخفض 1,10 مليار دولار أمريكي فقط. إن إنعدام الإستثمار في رعاية ومعالجة مرضى السكري في الدول ذات الدخل المنخفض قد يعلل الفارق في الإنفاق والإرتفاع النسبي لمعدّل الوفيات.
يذكر أن تقريرا طبيا كشف أن دول العالم تصرف مئات الملايين من الدولارات سنويا على مرض السكري، وأن الولايات المتحدة وحدها تنفق نحو 230 مليار دولار، بمعدل 10 آلاف دولار للفرد الواحد، فيما تنفق السعودية نحو 1500 دولار سنويا على المريض الواحد أي نحو 6 مليارات ريال تصرفها على مرض السكري.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.