تدهشك أعمال غير المسلمين وحبهم لجامعاتهم ووفائهم لها قبل وبعد التخرج فقد قررمايكل بلومبرج رئيس بلدية نيويورك التبرع بمبلغ350 مليون دولار من ثروته لجامعة جونز هوبكنز, التي تخرج فيها وهو مانفتقده فى وطننا العربى من الوفاء لجامعاتنا وقد استرجعت هذه الفكرة عندما دشن فضيلة وكيل الأزهر الدكتور عباس شومان وفضيلة الدكتور عبدالحى عزب رئيس الجامعة والسادة الطلاب حملة " نظف كليتك بيدك " ساعتها حضرنى قول الرسول "صلى الله عليه وسلم "عندما حثنا على النظافة فقال " كونوا كالشامة بين الأمم " وذكرت جزر المالديف التى تعتبر النظافة دستور أهلها فلا يوجد عندهم عمال نظافة (عمال بلدية) حيث تخرج السيدات كل صباح لتنظف أمام المنزل ، وبعد عصر الخميس حتى المغرب من كل أسبوع يخرجن ومعهن كناسة من سعف نخل جوز الهند الذى يملأ جزر المالديف ويقمن بتنظيف الشوارع الرئيسية فى عمل دقيق منظم وفى جو من السعادة وهو مايسمى هناك بيوم النظافة الأسبوعى ، هذا بخلاف يوم النظافة السنوي الذى يخرج فيه الشعب المالديفى لتنظيف البلدة بحضور كبار رجال الدولة وعلى رأسهم رئيس الدولة وحرمه ، وعندما تسأل أحدهم لماذا كل هذا يرد عليك لأن النظافة من الإيمان ، وهذا ما يجعلك تشعر كأنك فى مشتل أو بستان . هذا بخلاف نظافة المدارس فبعد انتهاء اليوم الدراسى يخرج الطلاب والتلاميذ من مدارسهم ويعودوا بعد الظهر هم وأمهاتهم لنظافة المدرسة نظافة كاملها داخلها وخارجها بمراحيضها وفصولها بصحبة مدير المدرسة حقا فعل يجبرك على الاذعان والخضوع معلنا " سأنظف مجلس علمى بيدى " .