أصيب عشرات الفلسطينيين بجراح وحالات اختناق، خلال تفريق الجيش الإسرائيلي لمسيرات دعت لها حركة حماس، في مواقع متفرقة من الضفة الغربية، بحسب شهود عيان. وقال الشهود إن مسيرات انطلقت عقب صلاة الجمعة، في مواقع متفرقة باتجاه نقاط التماس مع الجيش الإسرائيلي، وسط هتافات منددة بالممارسات الإسرائيلية في القدس، ودعما للمقدسيين. ووجهت حركة حماس، مساء الخميس، دعوة للشارع الفلسطيني عامة وأنصارها خاصة، للمشاركة في "جمعة الغضب"، نصرة للمسجد الأقصى ومدينة القدس. وأشار الشهود إلى أن المواجهات اندلعت على حاجز قلنديا العسكري الفاصل بين رام اللهوالقدس، استخدم خلالها الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، مما أدى إلى إصابة نحو 15 مشاركا بجراح نتيجة إصابتهم بأعيرة مطاطية، فيما أصيب العشرات بحالات اختناق، نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، تم معالجتهم ميدانيا. وأضاف الشهود أن الشبان اشعلوا النيران في إطارات مركبات، ورشقوا القوات الإسرائيلية بالحجارة والعبوات الحارقة، والفارغة. واندلعت مواجهات أخرى مع الجيش الإسرائيلي في عدة محاور في محافظة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية أسفرت عن إصابة العشرات بحالات اختناق، وفق الشهود. وفي الخليل جنوبي الضفة الغربية، فرق الجيش الإسرائيلي مسيرة نظمتها حركة حماس على مدخل الخليل الشمالي، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص الحي والمطاطي، مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق وجراح، تم معالجتهم ميدانيا. وشهدت أحياء في القدسالشرقية، مؤخرا، تصعيدا للمواجهات بين الفلسطينيين والقوات إسرائيلية بعد حادثة مقتل مقدسي برصاص الشرطة الإسرائيلية، عقب قيامه بتنفيذ هجوم شمل عملية دهس وأسفر عن مقتل إسرائيلي وإصابة 13 آخرين. ويأتي ذلك امتدادا لمواجهات مماثلة تدور بشكل متكرر منذ شهور على خلفية اقتحامات للأقصى من قبل متطرفين يهود، وخطف وقتل الفتى محمد أبو خضير من أمام منزله في بلدة شعفاط ، شمالي القدس، في 2 يوليو الماضي.