جانب من الحملة عقد مركز النيل للإعلام ندوة بالتعاون مع صندوق مكافحة الإدمان و التعاطى برئاسة مجلس الوزراء تحت عنوان " الاثار السلبية للتدخين والإدمان على الشباب " و ذلك بمدرسة السادات التجريبية التجارية. و افتتحت الندوة بكلمة حول دور الإعلام فى التوعية بمخاطر التدخين و الإدمان ثم شرح الأستاذ عمرو غنيم منسق بصندوق مكافحة الإدمان والتعاطى نبذة عن أنشطة الصندوق حيث يمثل الآلية الوطنية لتنفيذ برامج الوقاية من التدخين والمخدرات، ودعم وتوفير خدمات العلاج والتأهيل المجاني للمدمنين بالتعاون مع الشركاء المعنيين. وأوضح غنيم ان الصندوق يستند إلى عدد من مبادئ العمل الأساسية، أهمها إشراك الشباب وتفعيل دورهم في جهود الوقاية، والتركيز على الأسرة كمدخل أساسي لحماية الشباب من التدخين والمخدرات، والإعتماد على الحوار المجتمعي، وحشد جهود الجهات المعنية، والتركيز على الفئات الأكثر عرضة للمشكلة مع رسم برنامج متكامل للتقييم والمتابعة.كما تم الإعلان عن الخط الساخن لعلاج الإدمان 16023 والذى يتم من خلاله العلاج بالمجان وفى سرية تامة وحسب مكان الإقامة . وتحدث الدكتور أحمد أبو زيد بكلية الاداب جامعة بورسعيد الحوار، مؤكدا انه لا يمكننا الحديث عن الإدمان دون أن نأتي على ذكر العلاقة الوثيقة بين المؤثرات العقلية والتدخين، حيث ثبت في دراسات أجريت في المجتمع أن كل مدمن عموما هو مدخن وليس كل مدخن مدمن ، مشددا أن التدخين ليس أقل ضررا أو أخف تأثيرا؛ فأوراق التبغ التي تصنع منها السجائر تحتوي على مادة النيكوتين شديدة السمية التي تعد مادة منبه يمكن الإدمان عليها.وقد تعادل في أضراراها الأنواع الأخرى من المؤثرات العقلية، وقد تكون مقدمة للوقوع في براثن الإدمان على المواد المؤثرة عقليا الأخرى, أضف إلى ذلك الأمراض الخطيرة التي يصاب بها المدخن والمخالطين له كسرطان الرئة والتهاب القصبات المزمن والربو وغيرها من الأمراض التي نحن ومن حولنا في غنى عنها. وتم التأكيد على أن هناك عدة أسباب تدفع الشباب إلى الوقوع في براثن الإدمان، وتختلف هذه الأسباب من نفسية أو عائلية أو اجتماعية أو اقتصادية وقد تجتمع معاً، و من أهم أسباب لجوء المدمن إلى تعاطي المخدرات عدم الوعي بكيفية استخدام العقاقير والأدوية عدم الوعي بأخطار المخدرات وآثارها السلبية وضعف الوازع الديني و التفكك الأسري مع والفراغ و تقليد الغير وضعف الشخصية و حب الاستطلاع والرغبة في إثبات الذات أمام الغير,و رفقاء والاعتقاد الخاطئ بأن الإدمان يحسن من الحالة النفسية والمزاج أو بأن تأثير المخدرات مؤقت. و تم إلقاء الضوء على الأضرار الصحية التي يؤدى إليها تعاطى المخدرات كضعف الذاكرة واضطراب في التفكير وانخفاض في معدل الذكاء وضعف قوة الإبصار وذالك بسبب التأثير المباشر على العصب البصري و الإصابة ببعض الأمراض مثل الالتهاب الكبدي و اضطرا بات فى الجهاز الدورى والتنفسي وضعف جهاز المناعة للمدمن مما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض وتغيير فى نمط شخصية المتعاطي فيصبح شخصية هستيرية يكره المجتمع ويكره إسرته .بالإضافة للأضرار الاجتماعية والاقتصادية التي يؤدى إليها تعاطى المخدرات مثل الموت المفاجىء أثناء تناول جرعة زائدة من المخدركما يمثل سوء التوافق الإجتماعى والميل إلى ارتكاب السلوك الإجرامي أخطر المترتبات طويلة المدى على المتعاطي , فيؤدى تناول المخدرات إلى الانحراف واقتران الجرائم بمختلف أنواعها. وتم التوصية من خلال الندوة بأهمية تفعيل دور المؤسسات الاجتماعية الدينية لتحصين الوازع الديني، ومؤسسات المجتمع المحلي كالنوادي والمدارس في تعزيز احترام الفرد لذاته ليكون عضوا فاعلا واثقا من نفسه مساهما في منفعة المجتمع، مع إعداد برامج تدريب وتوعية للآباء في التعامل مع أبنائهم لا سيما في سن الطفولة والمراهقة والشباب، مع الإستمرار فى عقد برامج ودورات حول كيفية التعامل مع الأطفال الذين لديهم مهارات اجتماعية ضعيفة أو سلوك عدواني وتعريفهم بالضغوطات السلبية لكي يتمكنوا من تجنبها.