رمطان لعمامرة أكد رمطان لعمامرة وزير الشئون الخارجية الجزائري اليوم الثلاثاء أن التهديد الارهابى فى المتوسط يتطلب ردًا جماعيًا يرتكز على الحوار والتنسيق، مشددًا على أنه لا يمكن فصل أمن المنطقة عن تسوية الأزمة في الساحل. وأكد لعمامرة فى كلمته التي ألقاها في ختام الاحتفال بالذكرى ال20 للحوار المتوسطي لمعاهدة حلف الأطلنطي أن منطقة المتوسط تواجه تهديدات عديدة، لكن تلك المرتبطة بالإرهاب الدولي وتفرعاته مع الجريمة المنظمة العابرة للأوطان هي الأكثر خطرًا، مشيرًا إلى أن هذه التهديدات تستدعى المزيد من اليقظة وتقتضى من بلدان المنطقة ردًا جماعيًا يقوم على الحوار، مشيدًا بالإطارات التى تم وضعها بين ضفتى المتوسط من أجل الوصول الى حلول فعالة وموثوقة للتحديات التي تفرض نفسها على الساحة الجيوسياسية المتوسطية. وفيما يتعلق بالحوار المتوسطى ضمن منظمة حلف الاطلنطى ، اشار لعمامرة إلى أنه إطار تشاور وأداة لتعزيز الثقة المتبادلة بين المشاركين منوها بالمكاسب التى تحققت منذ تأسيسه سنة 1994 مذكرا بأن هذا الحوار تأسس فى سياق جيو سياسى مختلف مؤكدا أن الساحة السياسية للفضاء المتوسطى الحالى تتميز باستفحال الأزمات لاسيما فى واجهته الشرقية بفعل بروز تهديدات ارهابية وتفاقمه بظهور أشكال أخرى من الجريمة المنظمة العابرة للأوطان. وحول الوضع فى ليبيا، أكد وزير الخارحية الجزائرى أن الجزائر عرضة بشكل مباشر لانعكاسات استمرار الازمة الليبية مشيرا الى ارادة الطرف الجزائرة فى اقناع الليبيين بأهمية حوار شامل. وأكد لعمامرة ارادة الجزائر فى اقناع الليبيين بالتوجه نحو المصالحة الوطنية الضامنة لتعزيز شرعية المؤسسات وتعبئة كافة الوسائل و الموارد لاعادة بناء هذا البلد الذى يعانى من الحرب و المواجهات بين الاشقاء مشيرا إلى أن الجهود التى تبذلها الجزائر لتسوية الازمة الليبية وتلك السائدة فى الساحل نابعة عن قناعة بأن أمن الوطن يتأثر مباشرة بها، مؤكدًا أن المجتمع الدولى على يقين بأن الازمات التى تطول لايجاد حلول دائمة "تتعقد بشكل غير متوقع اخذة ابعادا من الصعب تداركها". وقال رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن الإرهاب الدولي لايشكل اليوم تهديدًا حقيقيًا لا على أمن الجزائر ولا على اقتصادها الوطني، ولكن يظل تهديدًا لأمن الأشخاص والأملاك، مشيرًا إلى أنه مصدر انشغال يقتضي تعبئة وسائل هامة للدولة وكذا توخى الحذر من قبل المواطنين. وأكد لعمامرة أن الجزائر التى تدافع اليوم عن قيم الديمقراطية والمصالحة والتنمية لصالح مواطنيها تريد ان تكون مصدر استقرار وامن وذلك من خلال السهر على تأمين ترابها الوطنى دون ان تتوهم ان نسبة وقوع هذا الخطر منعدمة مشيرا إلى أن الجزائر حريصة على عدم استغلال حدودها لغرض زعزعة الاستقرار سواء داخل التراب الوطنى او خارجه فى دول الجوار.