احتفلت شركة سكك حديد ريفت فالي – صاحبة حقوق تشغيل وإدارة الشبكة القومية للسكك الحديدية في كينياوأوغندا والتابعة لشركة القلعة في قطاع النقل والدعم اللوجيستي في شرق أفريقيا – بوصول أول ثلاث قاطرات جديدة من الشحنة المصنعة في الولاياتالمتحدةالأمريكية. تأتي القاطرات الجديدة في إطار خطط الشركة لشراء عشرين قاطرة جديدة مصنعة في الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى جانب تشغيل ست قاطرات بعد تجديدها بالكامل فيما يعد أحدث الإنجازات المحققة هذا العام ضمن برنامج إعادة تأهيل الشركة والمزمع تنفيذه خلال خمس سنوات بقيمة 287 مليون دولار أمريكي (26 مليار شيلينغ كيني). وفي كلمته خلال الاحتفالية والتي عقدت في شانجموا بمومباسا، أوضح كريم صادق العضو المنتدب لقطاع النقل بشركة القلعة، أن منظومة النقل بين بلدان شرق أفريقيا ستستفيد كثيرًا من البرنامج الاستثماري لإعادة إحياء ريفت فالي، والذي أثمر عن ضخ القلعة وشركائها في أفريكا ريل وايز لاستثمارات خلال الأشهر ال32 الأخيرة تتجاوز مجموع ما تم استثماره بريفت فالي على مدار 30 سنة كاملة. ولفت صادق إلى التزام الشركة بدعم شركة ريفت فالي وتوفير ما يلزم من استثمارات وخبرات في سبيل نجاح هذا المشروع الحيوي وهو ما ينعكس في الإنجازات المحققة طوال فترة العامين ونصف الماضية تكليلا لنجاح الشركة في شراء 20 قاطرة جديدة من الولاياتالمتحدةالأمريكية بقيمة 25.3 مليون دولار (2.3 مليار شيلينغ كيني). وقد حضر احتفالية ريفت فالي كبار المسئولين بالحكومتين الكينية والأوغندية، ومن ضمنهم ستيفن شيبروت – وزير النقل الأوغندي، بالإضافة إلى ميشيل كامو – أمين مجلس الوزراء الكيني بوزارة الدولة للنقل والبنية التحتية – والذي أشاد بإنجازات ريفت فالي بعد دخول شركة القلعة وشركائها المحدودين بما فيهم أبرز مؤسسات التمويل التنموية – في مشروعات السكك الحديدية بأسواق شرق أفريقيا. وفي هذا السياق أكد المهندس ميشيل كامو، أن حكومة كينيا ملتزمة بدعم برامج تطوير شركة ريفت فالي وتحقيق الأهداف الاستثمارية المأمولة والتأكد من توفير مناخ ملائم لازدهار منظومة السكك الحديدية في كينيا وشتى بلدان المنطقة. وأوضح أن التطورات الاستثمارية والتشغيلية المحققة بشركة ريفت فالي حتى الآن تعكس المردود الإيجابي الهائل لمبادرات الشراكة والتعاون بين القطاعين العام والخاص وتعطي انطباعًا جيدًا عن مستقبل قطاع السكك الحديدية وما لذلك من تبعات إيجابية بالعديد من القطاعات الاقتصادية والاجتماعية الأخرى بكينيا والمنطقة. وأضاف صادق أن الشركة عكفت منذ إبرام اتفاقية الامتياز على إعادة تشييد الأجزاء المتهالكة بخطوط السكك الحديدية بين ميناء مومباسا ونيروبي في كينيا، وهو ما أثمر عن تخفيف قيود السرعة على حركة القطارات لمسافة 24 كم خلال شهرين فقط. وقامت الشركة كذلك بإعادة تشييد 9 مجاري سفلية متهدمة بين بوسمباتيا وجينجا لتسهيل حركة القطارات الثقيلة بصورة مباشرة إلى أوغندا. وقامت أيضًا بإعادة تأهيل خط ‹‹تورورو – باكاواش›› الممتد بطول 500 كم بين كينيا وشمال أوغندا بعد قرابة 20 عامًا من الإهمال وضعف الكفاءة التشغيلية، فضلاً عن استثمار 2.3 مليون دولار أمريكى (200 مليون شيلينغ كيني) لشراء المعدات الحديثة لتشغيل شبكة السكك الحديدية من أجل تحسين وتيرة وجودة عمليات التشغيل بريفت فالي. وأوضح صادق أن إنجازات برنامج إعادة التأهيل تتضمن انخفاض معدلات الحوادث بمعدل 50% عن كل مليون طن / كم خلال النصف الأول من العام الجاري، وتقليل فترات التوقف بمعدل 51% وزيادة حجم الحمولات المنقولة بمعدل 29.5% خلال نفس الفترة. كما نجحت الشركة في إبرام عقود النقل الجديدة وقامت بتسريع فترة النقل ذهابًا وإيابًا بين مومباسا وكامبالا من 16 يومًا بداية هذا العام إلى 10 أيام في الوقت الحالي، مع تسريع الرحلة من الميناء إلى كامبالا لتصبح ذهابا في 3.5 يومًا فقط مقابل 7 أيام في يناير.