غزة تحت الفصف-أرشيفية كتب: أحمد أشرف عقب مفاوضات متعثرة، نجحت عملية "الولادة المتعثرة" للهدنة فى قطاع غزة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وتوصل الطرفان لاتفاق حول تهدئة طويلة الأمد، حسب ما أعلنت السلطات المصرية ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ودخل حيز التنفيذ الساعة السابعة، مساء الثلاثاء، بالتوقيت المحلي. فبعد ما يقارب من 50 يومًا، ارتفعت فيها حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة، المتواصلة منذ السابع من يوليو الماضي، إلى 2121 شهيداً، إضافة إلى 10864 مصابا بجروح متفاوتة -بحسب ما ذكرت الصحة الفلسطينية-.
وزارة الخارجية هدنة دائمة بوساطة مصرية .. و«عباس»: شكرًا لمصر أصدرت الخارجية المصرية، بيانًا، قالت فيه، أنه حفاظا على أرواح الأبرياء وحقناً للدماء، واستناداً إلى المبادرة المصرية 2014 وتفاهمات القاهرة 2012، دعت مصر الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني إلى وقف إطلاق النار الشامل والمتبادل بالتزامن مع فتح المعابر بين قطاع غزة، وفي ضوء قبول الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بما ورد بالدعوة المصرية، فقد تحددت ساعة 19:00 بتوقيت القاهرة يوم 26-8-2014 لبدء سريان وقف إطلاق النار". ومن جهته، قال عباس في تصريح صحفي قبيل اجتماع للقيادة الفلسطينية: "نعلن موافقة القيادة الفلسطينية على دعوة مصر الشقيقة لوقف إطلاق النار شامل ودائم اليوم"،وأضاف عباس: "نأمل أن يتم ذلك بالتزامن من أجل تلبية مطالب واحتياجات أهلنا في غزة، وتوفير كل مستلزماتهم الغذائية والطبية، والانطلاق لبدء إعمار كل ما دمره العدوان". وشكر عباس القيادة المصرية والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي "على الجهد الذي بذلوه لوقف العدوان على غزة وقتل الأطفال والتدمير الممنهج لقطاع غزة". سامى أبو زهرى المتحدث باسم حماس «حماس»: الهدنة انتصار للمقاومة .. وغزة تحتفل ب«الهدنة» أما حركة "حماس" فاعتبرت أن هذا الاتفاق "انتصار للمقاومة"، فيما أعلنت إسرائيل موافقتها على وقف إطلاق نار "غير محدود" في غزة. وقال سامي أبو زهري، المتحدث باسم حركة "حماس" في مؤتمر صحفي عقده في مستشفى الشفاء في غزة: "استطعنا أن ننجز ما عجزت عنه جيوش العرب مجتمعة، اليوم نهنئ شعبنا الفلسطيني بهذا الانتصار الكبير، ونهنئ أمتنا العربية بهذا الانتصار". واحتفل آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة باتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، وصدحت تكبيرات المساجد، وأطلقت العيارات النارية في الهواء فرحا، مع بدء دخول الاتفاق حيز التنفيذ، بحسب مراسلي وكالة "فرانس برس".
غزة مفاوضات متعثرة .. ومبادرات دون جدوي وشهدت الأيام الماضية، مفاوضات ومبادرات دون أى جدوي، فأعلن المكتب الإعلامي لحركة حماس،الأربعاء 16 يوليو، اعتذارها للقاهرة عن عدم قبول مبادرة التهدئة التي كانت قد دعت لها الحكومة المصرية، كما أقيم مؤتمر فى باريس، وبحث المجتمعون فيه الأوضاع في غزة بدعوة من وزارة الخارجية الفرنسية، وذلك في إطار الجهود الدبلوماسية الدولية لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع، لكن جاء الاجتماع باهتًا دون أى نتائج ملموسة على أرض الواقع، فلم يخرج إلا بهُدنه إنسانية قصيرة. وتوالت الوفود الإسرائيلية والفلسطينية على القاهرة وقطر، لبحث المبادرات المختلفة، وتواصلت المفاوضات بين كافة الفصائل، وكانت العودة إلى نقطة الصفر هى النتيجة النهائية لكافة تلك المحاولات.