الطيران الإسرائيلي نشر الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، مقطع فيديو أظهر خلاله الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت عدة منازل جنوب قطاع غزة، والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة من أبرز قادة حماس. وكانت كتائب القسام قد أعلنت في وقت سابق اليوم استشهاد ثلاثة من أبرز قادتها العسكريين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا بحي تل السلطان برفح، وهم محمد أبو شمالة ورائد العطار ومحمد برهوم. وقال مصدر أمني إسرائيلي – في تصريح لصحيفة "جيروزاليم بوست الإسرائيلية – "هذا الهجوم يمثل انتصارا مخابراتيا هاما جدا، وتسريب مخابراتي..حيث جاء الهجوم بعد تلقي جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، معلومات استخباراتية عن مكان وجود قادة حماس الثلاثة". وكان وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون، أكد في تصريحات سابقة اليوم أن قادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الذين قتلوا الليلة الماضية على يد الجيش الإسرائيلي "مسؤولون عن هجمات -وصفها بالإرهابية الشديدة- ضد المواطنين الإسرائيليين وجنود الجيش الإسرائيلي بما في ذلك اختطاف جلعاد شاليط". وتعهد يعالون بمواصلة "استهداف قادة حماس في أي زمان ومكان، حيث إن من يحاول أن يؤذي المدنيين الإسرائيليين يخاطر بحياته"، على حد قوله. وحذر المواطنين الإسرائيليين بالاستعداد لمعركة طويلة تتطلب "الصبر والمثابرة والقوة"، قائلا إن هدف إسرائيل كان إعادة الهدوء لمواطنيها، لا سيما سكان الجنوب، وأنه لن يساوم في تحقيق هذا الهدف. ويعد الفلسطيني محمد أبو شمالة (41 عاما) من أبرز المطلوبين لأجهزة المخابرات الإسرائيلية منذ عام 1991. ونجا من ثلاث محاولات اغتيال معلنة كان أخطرها عندما اجتاح جيش الاحتلال مخيم "يبنا" وحاصر منزله قبل أن يدمره بمتفجرات وضعت بداخله في مطلع صيف عام 2004. وفي عام 2003 أصيب بجروح جراء غارة جوية استهدفت مركبة قفز من داخلها قرب المستشفى الأوروبي شمال شرق رفح. أما رائد العطار فهو عضو المجلس العسكري الأعلى لكتائب القسام والقائد العسكري للواء رفح، ويعد من أبرز المطلوبين للتصفية لدى جيش الاحتلال الاسرائيلي. وتصف إسرائيل العطار المولود عام 1974 بأنه "رأس الأفعى" وذلك ل"ترؤسه وحدة الكوماندوز" القسامية، كما تقول إنه يقف خلف تهريب الأسلحة وأسر الجندي جلعاد شاليط عام 2006.