أرشيفية طالب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بالإفراج "الفوري وغير المشروط" عن الجندي الذي قالت إسرائيل إن حركة "حماس" اختطفته، معرباً عن "صدمته وخيبة أمله العميقة" إزاء تقارير تحدثت عن اختراق وقف إطلاق النار الإنساني في غزة . وقال "كي مون" في بيان له، إن "الأممالمتحدة ليس لديها وسيلة مستقلة للتحقق مما حدث بالضبط بشأن مقتل جنديين من الجيش الإسرائيلي واختطاف آخر، إثر دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الإنسانية صباح الجمعة". ورغم ذلك، أدان الأمين العام ب"أشد العبارات انتهاك "حماس"، وفق التقارير، لوقف إطلاق النار الإنساني المتفق عليها بصورة متبادلة مع إسرائيل. وأضاف: "هذا من شأنه أن يشكل انتهاكاً خطيراً لوقف إطلاق النار، ومن المرجح أن يكون له عواقب خطيرة للغاية بالنسبة لشعبي غزة وإسرائيل". وأردف الأمين العام قائلا في بيانه إن "مثل هذه التحركات تشكك في مصداقية التأكيدات التي تلقتها الأممالمتحدة من حماس، وأطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الجندي الأسير". وأعرب أيضاً في بيانه عن "القلق العميق إزاء استئناف الهجمات الإسرائيلية على غزة ومقتل أكثر من 70 فلسطينياً صباح الجمعة". وأضاف: "بدلا من إعطاء كلا الجانبين، وخاصة المدنيين في غزة، مهلة تشتد الحاجة إليها للسماح لهم بمداواة الجرحي ودفن الموتي، وإصلاح البنية التحتية؛ فإن هذا الخرق لوقف إطلاق النار سيؤدي إلى تصعيد جديد". وحث الأمين العام كلا الجانبين علي إظهار أقصى درجات ضبط النفس والعودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار الإنساني لمدة 72 ساعة. وفي معرض تفسيره لخروج بيان من الأمين العام للأمم المتحدة موجها الإدانة لحماس على انتهاك وقف إطلاق النار الإنساني رغم إقراره بأن "الأممالمتحدة ليس لديها وسيلة مستقلة للتحقق مما حدث بالضبط بشأن مقتل جنديين من الجيش الإسرائيلي واختطاف آخر"، قال جيفري فيلتمان، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية، على "عدم وجود أدوات علي الأرض لدي المنظمة الدولية للتحقق من اختطاف حركة حماس للجندي الإسرائيلي بعد دخول هدنة ال 72 ساعة الإنسانية حيز التنفيذ في غزة في وقت باكر من صباح اليوم الجمعة". وأضاف المسئول الأممي، في مؤتمر صحفي، بمقر الأممالمتحدة بنيويورك، "لقد وجدنا تقارير عديدة ذات مصداقية بشأن اختطاف الجندي الإسرائيلي من قبل حماس بعد دخول الهدنة الإنسانية لوقف إطلاق النار حيز التنفيذ في غزة ، ولذلك رأي بان كي مون أن يخرج ببيانه الذي أدان فيه خرق حماس لهذه الهدنة، ولكن الصحيح أيضاً أنه لا توجد لدينا أدوات علي الأرض للتحقق مما حدث بالضبط". وانهار وقف إطلاق نار إنساني لمدة 72 ساعة، أعلنه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، بعد عدة ساعات من بدء سريانه، في الساعة ال 8:00 بالتوقيت المحلي لفلسطين وإسرائيل "5:00 ت.غ"، بعد أن شنت إسرائيل عدة غارات على رفح، جنوبي غزة، أوقعت أكثر من 40 قتيلاً، مبررة ذلك بما قالت إنه "هجوم تعرضت له وحدة عسكرية في المنطقة"، قبل أن تعلن "فقد جندي وقتل اثنين من زملائه" خلال الهجوم. وهو ما اعتبرته حركة "حماس"، محاولة من إسرائيل "للتضليل وتبرير تراجعها عن التهدئة الإنسانية، والمجازر الوحشية التي ارتكبتها في مدينة رفح"، دون أن تؤكد أو تنفي أسر الضابط. وكان موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، المقيم حالياً في القاهرة، قد صرح بأن "أسر ضابط إسرائيلي وقتل جنديين، وقعا قبل سريان الهدنة (وقف إطلاق النار)، وبالتالي لا يوجد مبرر لدى إسرائيل في خرقها"؛ دون أن يعلن تبني حماس لعملية الأسر. ومنذ ال7 من يوليو، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً ضد قطاع غزة، راح ضحيتها 1522 قتيلاً فلسطينياً و8600 مصاب آخرين، وفق مصادر طبية فلسطينية، فيما قتل 63 جندياً إسرائيلياً وثلاثة مدنيين، حسب الرواية الإسرائيلية.