نفذت جمعية "مصطفى محمود" تجربة جديدة لزراعة قصب السكر بتقنية الشتل في مناطق حاجر أبودغار الصحراوية المستصلحة حديثاً بمركز أرمنت جنوب محافظة الأقصر بالتعاون مع معهد بحوث المحاصيل السكرية بمركز البحوث الزراعية. ويقوم المعهد بنشر تقنية الشتل من خلال مشروع ممول من أكاديمية البحث العلمى وبالتعاون مع شركة السكر والصناعات التكاملية ومديرية الزراعة بالمحافظة بهدف رفع إنتاجية قصب السكر. وقال المهندس محمود طه، مشرف جمعية "مصطفى محمود" إن :"تقنية شتل قصب السكر تعتبر من التطبيقات الزراعية التكنولوجية القديمة الحديثة والتي تتم من خلال منظومة الإدارة المتكاملة بهدف زيادة الإنتاج، وزيادة ناتج السكر (هدف قومي) وتوفير المياه (هدف استراتيجي)". وأضاف طه بأن تطبيق تقنية الشتل سوف تحقق زيادة محققة على كافة المستويات سواء في دخل المزارع حيث توفير كمية من التقاوي بما لا يقل عن 5 طن قصب الفدان "المشتل يحتاج الي 2 طن قصب/ تلزم لشتل فدان كاملا" وتحقيق أعلي كثافة نباتية بالحقل بما يحقق زيادة في المتوسط 10 طن قصب واكتمال عمر المحصول المشتول بالأرض 13 شهرا بينما في حالة الزراعة الربيعي المتأخر بعد القمح. وأشار مشرف الجمعية إلى أنه هناك عائد اقتصادي "السكر" إجمالي ناتج القصب التي سوف يتم توفيرها بتطبيق تقنية الشتل 16 طن الفدان تبلغ مساحات القصب الغرس قرابة ال 40000 فدان ليصبح إجمالي القصب 64000 طن سكر ينتج 2/3 مصنع سكر قائم ،مشيراً إلى أنه هناك ارتفاع فى العائد الإستراتيجي "المياه" أيضاً إذ أن كمية المياه التي يحتاجها مشتل القصب خلال فترة الشتل (75 يوم) تقارب 157- 160 م3 مقارنةً بكمية المياه في حالة الزراعة الغرس العادية بالعيدان ،خلال تلك الفترة بلغت 3500 م3 مياه مما يوفر قرابة 160 مليون متر مكعب .