خرج الالاف من انصار المعارضة الموريتانية في مسيرة الحشد الكبير وطالبوا بسقوط النظام العسكري الحاكم ورددوا شعارات منددة بالحكم العسكري . واكد المشاركون في المسيرة الذين انطلقوا من قرب دار الشباب القديمة وانتهت المسيرة بمهرجان خطابي تناول الكلام فيه زعماء المعارضة حيث قال زعيم المعارضة احمد ولد داداه إن المواطنين يعانون من ارتفاع الاسعار وسوء معالجة النظام للأوضاع الاقتصادية، فالأسعار مرتفعة والمعيشة غالية والثروة الحيوانية اندثرت، متهما الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بالزج بالبلاد في “حرب خاسرة” فى شمال مالي. وشدد ولد داداه، فى مهرجان الحشد الكبير على أن النظام فقد مصداقيته في الخارج وأساء لعلاقات موريتانيا مع جيرانها مستشهدا بالحالة المالية. واعتبر زعيم المعارضة بأن الوضعية الراهنة تستدعي رحيل النظام وحكومته بعد أن “أحرقا” الاخضر. وتساءل عن وضعية الجيش وان كان مع عزيز أم ضده. معتبرا ان مؤسسات الجمهورية عانت كثيرا من استشراء حكامة الفساد في عهد محمد ولد عبد العزيز. وبدوره قال الرئيس الموريتاني الرئيس الدوري لمنسقية المعارضة مولاي العربي في كلمته امام الجموع إن منسقية المعارضة حين بدأت في مسعاها لترحيل ولد عبد العزيز قيل لها أنه غير ممكن و أنه مطلب المنسقية فقط لكن بعد المسيرات التي قامت بها المنسقية في جميع أنحاء البلاد اتضح أن هذا الملطب ممكن لأنه مطلب للشعب الموريتاني و ليس للمنسقية فقط. و أضاف ولد مولاي محمد في مهرجان الحشد الكبير الذي تقيمه منسقية المعارضة حاليا في ساحة ابن عباس إن هدف المنسقية هو وضع نظام دستوري يطمئن له الشعب الموريتاني و أن هذا النظام ستكون أولى مراحله هي رحيل ولد عبد العزيز، مشيرا إلى أن المنسقية تعتمد على الشعب الموريتاني في هدفها و هدفه الذي هو رحيل نظام ولد عبد العزيز الذي خرق القانون و أفسد البلاد و نهب خيراتها. و أشار ولد مولاي العربي إلى أن من سيحسم رحيل ولد عبد العزيز و مصير موريتانيا في هذه الظروف هو الشباب، داعيا إياهم إلى المساهمة بفاعلية في هذا الإطار.