أمين الجميل رئيس حزب الكتائب اللبنانية دعا حزب الكتائب اللبنانية اليوم إلى الضغط على النواب اللبنانيين لاسيما المسيحيين من أجل انتخاب رئيس للبلاد خلال الساعات المقبلة لولاية الرئيس الحالي ميشال سليمان ، مؤكدا على ضرورة احترام البنود الدستورية التي تجعل المجلس النيابي هيئة انتخابية لا تشريعية إلى حين انتخاب رئيس الجمهورية. جاء ذلك خلال الاجتماع المصغر للقيادة الكتائبية ووزراء الحزب ونوابه برئاسة رئيس الحزب أمين الجميل ، للبحث في الموقف الذي يجب أن يتخذه الحزب في حال انقضاء المهلة الدستورية في 25 من شهر مايو الحالي دون انتخاب رئيس للجمهورية. وكان لافتا إلى أن الحزب لم يلوح بمقاطعة جلسات مجلس النواب، كما كان يخشى من أن بعض النواب المسيحيين قد يفعلوا ذلك احتجاجا على تعطيل أعلى منصب مسيحي في البلاد. ودعا البيان الصادر عن حزب الكتائب عقب الاجتماع " نواب الأمة إلى التقاط الساعات الباقية لانتخاب رئيس للجمهورية لأن شغور منصب الرئاسة ، عدا عن أنه يعطل دور مكون تأسيسي للكيان والدولة ، فإنه يهدد وحدة لبنان لكون رئيس الجمهورية يجسد رمزها ، ولا يجوز بالتالي التكيف مع حالة الشغور خوفا من ارتدادات خطيرة على المعادلة الميثاقية والوطن بحد ذاته". وتوجه الحزب إلى "الشعب اللبناني لحض النواب المقاطعين على القيام بواجبهم المقدس ، لا سيما المسيحيين منهم ، فيحضروا إلى المجلس النيابي ، ويؤمنوا النصاب وينتخبوا رئيسا جديدا ، وإلا فلابد للرأي العام من أن يستنهض هممه ابتداء من 25 مايو الجاري لخلق حالة ضاغطة على كل المعنيين بهذا الاستحقاق الأسمى وانقاذ الجمهورية". ودعا إلى " احترام البنود الدستورية التي تجعل المجلس النيابي هيئة انتخابية لا تشريعية إلى حين انتخاب رئيس للجمهورية ، وذلك حسب نص المواد 73، 74 و75 من الدستور". وفي نفس السياق ، وتأكيدا علي احترام البنود الدستورية والروح الميثاقية ، أكد الحزب أن على الحكومة أن تقوم بدورها في حال الشغور في منصب السلطة التنفيذية ، وأن تقوم كذلك بمهام رئاسة الجمهورية ، وكالة لا أصالة ، لتسريع حدوث انتخابات الرئيس". وأكد "استمرار التشاور مع كل القوى السياسية، لا سيما مع الحلفاء، لترجمة هذه المواقف وانتخاب رئيس جديد للجمهورية".