كشف وزير العمل اللبناني، سجعان قزي، أنّ الرئيس اللبناني الأسبق رئيس حزب الكتائب اللبنانية، سيعلن ترشحه لانتخابات الرئاسة اللبنانية يومي السبت أو الثلاثاء المقبلين، مشيرًا إلى أن الجميل مرشح طبيعي لرئاسة الجمهورية. أشار قزي، وهو نائب رئيس حزب الكتائب، إلى أن "اللجنة الكتائبية المصغرة المكلفة متابعة ملف الاستحقاق الرئاسي عقدت أمس، اجتماعًا مطولًا برئاسة رئيس حزب الكتائب أمين الجميل، الذي أطلع اللجنة على أجواء الاتصالات الإيجابية والمشجعة التي أجراها مع المعنيين حول الاستحقاق الرئاسي". ولفت قزي، في تصريح صحفي، اليوم، إلى أنّ انتخاب الرئيس في لبنان لا يتطلب بالضرورة إعلانًا رسميًا بالترشح، لأنّ هذه العملية تتم من خلال الاتصالات السياسية والمشاورات والتفاهمات". وكشف قزي أنه "قدم مداخلة داخل جلسة مجلس الوزراء، قال فيها إنه على الرغم من أن الحكومة لا تنتخب رئيسًا للجمهورية وأن المبادرة هي بيد المجلس النيابي، فإنه بإمكانها أن تلعب دورًا في خلق مناخ للانتخابات الرئاسية، والتعاون في هذا السياق مع المجلس النيابي من أجل إتمام الاستحقاق الرئاسي في موعده". من جهته، قال النائب اللبناني عن حزب الكتائب إيلي ماروني، إن أمين الجميّل مرشح طبيعي للمعركة الرئاسية لأننا نرى فيه الرئيس القوي. وقال عضو كتلة "المستقبل"، النائب جان أوغاسابيان، إنه "هناك أكثر من مرشح للرئاسة داخل فريق 14 آذار، والاتصالات مستمرة بين الفرقاء للتفاهم والاتفاق حول مرشح واحد قبل جلسة 23 أبريل المقررة لانتخاب رئيس". ورأى أن "الأجواء والمعطيات الحالية لا تشير إلى انتخاب رئيس في جلسة 23 أبريل"، وكشف عن "توجه داخل فريق 14 آذار لتبني ترشيح رئيس حزب القوات سمير جعجع للرئاسة، لكن هذا الأمر يعلن نهائيًا من قبل القيادات الأساسية في حينه". أما رئيس جبهة "النضال الوطني"، النائب وليد جنبلاط، فقال لصحيفة "السفير" اللبنانية، إنه "لن يكشف عن اسم مرشحه إلى رئاسة الجمهورية، قبل انعقاد جلسة الانتخاب الأربعاء المقبل"، وقال: "من يريد أن يعرف لمن سأصوّت، عليه أن ينتظر حتى الأربعاء، ولن أفصح عن خياري منذ الآن". ومن المتوقع أن ترجح كتلة النائب وليد جنبلاط كفة أي من التحالفين الرئيسين 14 و8 آذار المتقاربتان في الوزن داخل البرلمان، وبالتالي فإنها موقفه يمكن أن يكون حاسما في اختيار رئيس الجمهورية.