قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور خالد طوقان إن الهيئة تجري حاليا مناقشات مع الإئتلاف الفرنسي-الياباني وشركة روسية لاختيار تكنولوجيا أول محطة نووية ستقام في المملكة. وأوضح طوقان- في تصريح صحفي اليوم الأربعاء- أن الهيئة تجري منذ يومين لقاءات منفصلة مع الائتلاف والشركة الروسية للبحث في التكنولوجيات المقترحة من الطرفين لإختيار أحدها على أساس تنافسي بنهاية العام الجاري ،مشيرًا إلى أن الحكومة وبعد إختيار التكنولوجيا ستبحث عن شريك استراتيجي لتمويل بناء المشروع الذي قد تشارك فيه الحكومة بنسبة 30 %. وحول موقع المفاعل النووي ،توقع الدكتور طوقان أن تنهي هيئة الطاقة الذرية دراسات تحديد الموقع المناسب لبناء محطة الطاقة النووية بنهاية العام الجاري بعد إجراء مسح شامل للمملكة لهذه الغاية. وكان هيئة الطاقة الذرية الأردنية قد اختارت في شهر إبريل الماضي العرضين الفرنسي والروسي من أصل ثلاثة عروض اقترحت تكنولوجيات مختلفة لأول محطة نووية في الأردن حيث اختارت الهيئة العرضين المقدمين من الشركتين الروسية “اتوم ستروي اكسبورت” وائتلاف شركتي “اريفا” الفرنسية و”ميتسوبيشي” للصناعات الثقيلة اليابانية كأفضل عرضين. وأشار في تصريحات سابقة إلى أن ما يجري حاليا هو إختيار التكنولوجيا الأنسب للمحطة وليس عقد بناء المحطة وأن عقد المحطة سيتم توقيعه بعد تحديد الموقع وإعطاء دراسات تفصيلية لكل خصائصه، كما أعلن عن ملاءمة بناء المحطة النووية في منطقة “الخربة السمرا “بمنطقة المجدل الواقعة على بعد 47 كيلو مترًا شمال شرق العاصمة الأردنية “عمان ” في محافظة المفرق ضمن مساحة 2 كيلو متر مربع. وكان مجلس النواب الأردني قد صوت في الثلاثين من شهر مايو الماضي على وقف العمل بمشروع المفاعل النووي وقفا تاما لحين توفر دراسة جدوى اقتصادية وتوفر التمويل اللازم لبناء المشروع والاتفاق على موقع مناسب لاقامة محطة المفاعل النووي تراعي المتطلبات الدولية وتوفير الضمانات البيئية والمصادر المائية المناسبة. ويسعى الأردن لاستقطاب التكنولوجيا النووية للاستخدامات السلمية لمواجهة شح مياه الشرب ولتوليد الطاقة الكهربائية وسط تقديرات بوجود كميات ضخمة من خام اليورانيوم في أراضيه.