ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أنه بينما يعتقد العالم بأن روسيا باتت مشغولة بغزو أوكرانيا، كانت موسكو بصدد وضع خطط على بعد 4000 ميل من الأزمة- للسيطرة على أرض غنية بالنفط في القطب الشمالي تعادل مساحة سويسرا. وقالت الصحيفة – في تقرير أورته على موقعها الإلكتروني، اليوم الاثنين- أن الدولة السوفيتية سابقا "روسيا" ليست بحاجة إلى دبابات أو أسلحة للسيطرة على هذه المساحة الشاسعة من بحر أوخوتسك، الذراع الضخم من شمال المحيط الهادئ في الحدود الشرقيةلروسيا، ويبلغ طول هذا البحر 1600 كيلومتر وعرضه 970 كيلومترا ويغطي مساحة 1,527,600 كيلومتر مربع. ولكن بدلا من ذلك، فإن المنطقة – التي وصفتها الصحيفة ب"كهف على بابا للموارد الطبيعية"- سلمت ببساطة إلى الدولة السوفيتية سابقا من قبل لجنة حدود الجرف القاري، وهي هيئة من هيئات المعاهدات التي تديرها الأممالمتحدة. وأشارت الصحيفة إلى أن الخبراء ينظرون إلى هذا الاستحواذ على أنه مجرد بروفة للاستيلاء على أراض أكبر بكثير في القطب الشمالي- المنطقة المتنازع عليها الغنية بموارد طائلة هائلة وغير مستغلة حتى كبير ، ونوهت "ديلي ميل" الى أن سيطرة روسيا على "كهف على بابا" تأتي بعد 13 عاما من الجدل في أروقة الأممالمتحدة، وأنها حصلت أخيرا على مبتغاها. وأوردت قول وزير الموارد الطبيعية و البيئة الروسي، سيرجي دونسكوي، " إن هذا المسطح المائي من بحر أوخوتسك غني بالعديد من الموارد البيولوجية والطبيعية، التي لم يتم اعتبارها كمصدر للدخل الرئيسي لاقتصاد البلاد، والآن يمكن أن ندرجها في خططنا طويلة الأجل". وأشار الوزير إلى أن البحر يتضمن كنزا من الموارد الهيدروكربونية التي تتجاوز المليار طن.. مضيفا أن ضمها سوف يجلب "فرصا وآفاقا هائلة للاقتصاد الروسي". ورأت الصحيفة أن ذلك يأتي وسط توترات دولية بشأن المنافسة المتزايدة على كنوز القطب الشمالي، وأن روسيا تستخدم كل سلاح في ترسانتها لضمان حصتها في المنطقة، عسكريا وقانونيا واقتصاديا. ورصدت الصحيفة أنه قبل أسبوعين، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنشاء "نظام اتحادي من القواعد البحرية للسفن والغواصات من الجيل التالي في منطقة القطب الشمالي" للدفاع عن مصالح روسيا هناك. ومضى قائلا: " يجب حماية المرافق الروسية لإنتاج النفط والغاز ومحطات التحميل و خطوط الأنابيب في منطقة القطب الشمالي من الإرهابيين والتهديدات المحتملة الأخرى".