شهدت مكةالمكرمة، أمس الخميس، سيولا استمرت لأكثر من ساعتين، وأحدثت أضرارا في عددٍ من الأحياء والمواقع، في أنحاء العاصمة المقدسة. وحصلت وكالة أنباء ONA على مقاطع فيديو، تُظهر حجم السيول التي تعرضت لها وقوتها، وأدت إلى انجراف أعداد من المركبات بالعشرات، وتركزت في مخطط الشوقية وأم الجود والتنعيم، والأحياء القريبة من المواقع المرتفعة؛ إذ ما زالت حتى هذه اللحظات، السيول تتحرك في الطرق مسببة أضراراً جسيمة. وأدت السيول إلى جريان الأودية، وتسببت في انجراف سيارات وإغلاق شوارع إضافة إلى تضرر أحد الأسواق. من جهة أخرى أصدرت إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة بياناً فيما يلي نصه:?هطلت مساء أمس الخميس الموافق 9 /7 / 1435 أمطارٌ من متوسطة إلى غزيرة شملت أحياء العاصمة المقدسة ومركز بحرة والشعيبة ومنطقة حدا أدت إلى جريان السيول ومياه الأمطار تم معها تطبيق خطة الأمطار حيث انتشرت 23 دورية سلامة و16 فرقة إنقاذ مدعومة ب 12 آلية ثقيلة من القلابات والشيو?ت والوايتات المزدوجة ا?ستخدام بغرض عمليات الإنقاذ الميداني كما تم دعم موقف الحرم المكي الشريف ب6 دراجات و32 فرد إسعاف تحسباً لأي انز?قات قد تحدث للزوار والمعتمرين نتيجة الأمطار. وقد أوضح الناطق الإعلامي بإدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة، أنه ورد إلى غرفة العمليات عدد "632″ بلاغاً حتى إعداد الخبر منها حوادث احتجازات لسيارات داخل تجمع للمياه بشارع الحج وحي العمرة والمقرح وأم الجود والشوقية وتم إخراج عدد"23″ شخصاً منها عن طريق فرق الإنقاذ إلى مناطق آمنة كما وقعت عدد من حوادث تماسات كهربائية لم يتجاوزعددها 34 بلاغاً وبعض احتجازات المصاعد نتيجة انقطاع الكهرباء وعددها 3 حا?ت تم التعامل معها دون أي إصابات.. ومن المواقع التي تأثرت بفعل مياه الأمطار ورد بلاغ من سوق مكة مول الواقع بحي العزيزية اتضح عند وصول الفرق للموقع أن الحالة كانت عبارة عن تساقط أجزاء بسيطة من السقف المستعار في بهو السوق تقدر بنحو "2×4″م نتيجة تسرب مياه الأمطار تم عزل المنطقة المتاثرة ولم ينجم عن الحالة أي إصابات". وأضاف: "ما زالت آليات ووحدات الدفاع المدني متمركزة في حالة استعداد لمواجهة أي طارئ. علماً بأنه لم يحدث أي وفيات أو إصابات نتيجة الأمطار حتى ساعة إعداد هذا الخبر عند الساعة الواحدة صباح الجمعة وقد أهابت إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة أن على جميع المواطنين والمقيمين أخذ الحيطة والحذر عند الخروج في مثل هذه الأجواء والابتعاد عن مصادر الكهرباء ومواقع جريان السيول وأماكن تجمعها حفاظاً على سلامتهم جعلها الله أمطار خير وعم بنفعها أرجاء البلاد".