حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من خطورة الدعوات التي ترسلها منظمات وجماعات إسرائيلية متطرفة إلى المشاركة في التدريبات والتجهيزات التي ستقوم بها بعد غد الخميس استعدادا لتقديم ما يسمى "القرابين" في المسجد الأقصى يوم 14 أبريل الجاري. وقال عزت الرشق عضو المكتب السياسي للحركة في بيان صحفي اليوم:"إن ما تقوم به الجماعات الصهيونية المتطرفة ضد المسجد الأقصى المبارك بحماية وتواطؤ من الاحتلال لم تعد اقتحامات فحسب، وإنما هي استباحة منظمة وجريمة صهيونية لا ينبغي السكوت عليها أو التقاعس في صدها ومقاومتها". وأضاف:"أن الاحتلال الصهيوني يستغل الصمت الدولي والانحياز الأمريكي والتقاعس العربي والإسلامي ومسار المفاوضات لتمرير المزيد من مخططاته التهويدية الساعية إلى تقسيم الأقصى المبارك زمانيا ومكانيا". وأوضح الرشق أن مخططات الاحتلال الساعية إلى تغيير الطابع الإسلامي للأقصى عبر الحفريات المتواصلة ومحاولات بناء كنيس يهودي على جزء منه وصلت إلى مراحل خطيرة.لكنه شدد على أنها "محاولات يائسة لن تفلح في طمس معالم الأقصى الذي سيبقى إسلاميا خالصا ولن تقبل جماهير شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية المساس به أو التفريط في جزء منه". ودعا الرَشق أبناء الشعب الفلسطيني في القدس وأكناف بيت المقدس وفي الأراضي المحتلة عام 48 إلى "شد الرحال إلى الأقصى ومواصلة الرباط فيه دفاعا عنه وتصديا لمحاولات المغتصبين الصهاينة اقتحامه وتدنيسه". كما دعا جماهير الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى هبة جماهيرية وتحرك فاعل شعبيا وإعلاميا ضد جرائم الاحتلال نصرة للأقصى المبارك ودعما لصمود المرابطين فيه.