عقبت حركة حماس علي ما تمَّ كشفه من مشروع صهيوني لوضع قوانين ولوائح لتقسيم المسجد الأقصي المبارك بين المسلمين واليهود زمانياً ومكانياً.وحذرت الحركة، في بيان لها اليوم، الاحتلال الصهيوني ومتطرّفيه من مغبّة وتداعيات الإقدام علي تنفيذ هذا المشروع الخطير، واعتبر أيّ مساسٍ بجزء من أجزاء المسجد الأقصي ومحاولات تقسيمه زمانياً أو مكانياً اعتداءُ صارخُ علي حُرمته وانتهاك خطير لقداسته واستفزازاً مباشراً لمشاعر ملايين المسلمين في أنحاء العالم. وأكدت الحركة، في بيانها، أنَّ المسجد الأقصي كان وسيبقي إسلامياً خالصاً لا يقبل القسمة، ولن يكون فيه موطئ قدم للاحتلال ومتطرّفيه لا فوق الأرض ولا تحتها مهما بلغت جرائمهم وغطرستهم. وشدد البيان علي أن محاولات الاحتلال الصهيوني تقسيم المسجد الأقصي وتهويده قد وصلت إلي مراحل متقدّمة وخطيرة، الأمر الذي يتطلّب تكاتف الجهود وحشد الطاقات فلسطينياً وعربياً وإسلامياً لوضع حدّ لجرائم الاحتلال ومخططات ضد الأقصي وحمايته من خطر التهويد والتقسيم. ودعت الحركة أبناء الشعب الفلسطيني المرابط في الأقصي وأكناف بيت المقدس إلي مواصلة شدّ الرّحال إليه والرّباط فيه والتصدّي لمحاولات الاحتلال ومتطرّفيه اقتحامه وتدنيسه، ودعت منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلي التحرّك العاجل وتحمّل مسؤولياتهم في حماية الأقصي من خطر التهويد والتقسيم واتخاذ إجراءات وخطوات عملية لردع الاحتلال عن تنفيذ مخططاته.