ثورة الإنترنت بدأ استخدام الإنترنت في مصر في عام 1992، حين تمّ تمديد بنية تحتيّة بين شبكة الجامعات المصريّة وشبكة «بت نت» الفرنسيّة، إلى جانب بدء استخدام شبكة اتصالات الإنترنت. واقتصر توفير الخدمة وقتها على جهتين فقط، هما شبكة الجامعات المصرية ومركز المعلومات . ومع بداية عام 1994 بدأ المركز في إدخال خدمة الإنترنت للوزارات والهيئات الحكومية والمحافظات، وتخصصت شبكة الجامعات في إمداد المعاهد الأكاديمية والجامعات بالخدمة، وبداية من عام 1997 بدأ المركز في خصخصة خدمات الإنترنت من خلال إتاحة الخدمات لعدد من الشركات الخاصة كمزودين للخدمة ISPs والذين يقومون بدورهم ببيع الخدمة للمواطنين والشركات، وفى عام 1997 تواجد بالسوق المصري 16 شركة خاصة لتقديم خدمات الإنترنت ارتبطت من خلال بوابات "المصرية للاتصالات" ووصل عدد الشركات العاملة في هذا المجال إلى حوالي 68 شركة بحلول عام 2000 . وفي عام 2002 بدأت الحكومة المصرية في مبادرة الإنترنت المجانية وهى عبارة عن مشروع تبنته وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بعقد شراكة بين شركة المصرية للاتصالات وشركات مزودي خدمة الإنترنت لتقديم خدمة الاتصال بالإنترنت بتكلفة المكالمة العادية مع اقتسام تلك القيمة بنسبة 30% للمصرية للاتصالات و 70% لشركات تقديم خدمة الإنترنت، في عام 2004 أطلقت الحكومة مبادرة الإنترنت فائقة السرعة (adsl)، ودخلت في هذه المبادرة سبع شركات وكان سعر الاشتراك الشهري لسرعة 256k عند بداية تقديم هذه الخدمة يصل إلى 150 جنيها مصريا، وتم تخفيض هذا المبلغ إلى 95 جنيها في الشهر اعتبارا من 13 يونيو 2006. وفي أبريل 2008 قدمت خدمة ADSL+2 التي تصل السرعات بها إلى 24 ميجا -الثانية. عدد مستخدمي الإنترنت في مصر .. و زيادته عقب الثورة وطبقا لتقارير الإتحاد الدولي للإتصلات 2011 ، يوجد أكثر من 50 مليون مستخدم للإنترنت في مصر أي ما يوازي 40 % من تعداد السكان البالغ عددهم أكثر من 85 مليون نسمة . و قال التقرير أن عدد مستخدمي الإنترنت في مصر قبل 25 يناير كانون الثاني كان يبلغ 21.2 مليون شخص لكنهم وصلوا إلى 23.1 مليون بعد هذا التاريخ بزيادة نسبتها 8.9 بالمئة أو ما يعادل 1.9 مليون مستخدم، وأشار التقرير الذي حصلت عليه رويترز مؤخرا إلى تزايد فترات استخدام شبكة الإنترنت إذ أصبح المستخدم في مصر يقضي 1800 دقيقة شهريا على الشبكة بعد الثورة مقارنة مع 900 دقيقة قبلها. سبب بطئ خدمات الإنترنت في مصر و الدول العربية "تقارير عالمية " وفق تقرير نشرته "رويترز " عن أسباب ضعف خدمات الإنترنت في مصر و الدول العربية ذكرت أن أعداد المشتركين أصبحت كبيره جدا بالنسبة للنطاق الترددي العام للشركات الموزعة للخدمة. فمصر ليست لها شركات إنترنت خاصة بها ولا تستخدم الأقمار الصناعية , ولا أي طريقة للدخول الي الانترنت ، و انما بها شركات توزيع تاخذ خدمة الإنترنت من ايطاليا و فرنسا عن طريق خط يمتد تحت سطح البحر الأبيض المتوسط . وأصدر موقع «جوجل» استطلاع رأي حول جودة سرعة الإنترنت في مصر تضمن أسئلة حول أسعار الإنترنت، وتقييم جودته، وهل هناك سعي لحل مشكلات الإنترنت من قبل الشركات القائمة على تقديم الخدمة، وهل بطء الإنترنت يؤثر على أداء عملك. فيما قالت شركة «أكامي» المتخصصة في تقنية الحوسبة السحابية أن متوسط سرعة الإنترنت في مصر خلال عام 2013 زاد بمقدار 0.2 بالمائة فقط، مقارنة بعام 2012 الذي وصل إلى 1.2 ميجابايت في الثانية، وسُجلت مصر من ضمن أقل دول العالم في سرعة الإنترنت. وقال التقرير إن سرعة الإنترنت زادت في مجموعة دول خلال عام 2013 بنسبة 29 بالمائة مقارنة بعام 2012، حيث زادت في نيبال بنسبة 76%، لتصبح 6.3 ميجابايت في الثانية، وفى دولة «ريونيون» زادت السرعة بنسبة 259% لتصل إلى 6.8 ميجابايت في الثانية، كما وصلت في بعض البلدان إلى معدلات قياسية مثل هونج كونج التي وصلت سرعة الإنترنت فيها إلى 65 ميجابايت في الثانية، وكوريا الجنوبية 63 ميجابايت في الثانية، ووصلت في دولة مثل فلسطين إلى 20 ميجابايت في الثانية. الدول التي تتمتع بأسرع شبكات إنترنت و ليس من بينها مصر مقارنة بين أسعار خدمة الإنترنت في مصر و دول أخري تدشين نشطاء لحملة "ثورة الإنرنت" ضد بطئ الخدمة و غلاء أسعارها بيان ثورة الإنترنت
أنشأ مجموعة من النشطاء صفحة جديدة على شبكة "فيس بوك" للتواصل الاجتماعى للإعلان عن احتجاجهم ورفضهم للأسعار المبالغ فيها التى يدفعها المصريون مقابل الحصول على خدمة الإنترنت، والتى تعد غالية للغاية مقارنة بمثيلتها فى الدول الأخرى، كما أعرب الشباب عن استيائهم الشديد من سوء جودة الخدمة، على الرغم من المبالغ الكبيرة التى يدفعونها مقابل الحصول عليها. وتحت اسم "ثورة الإنترنت" أنشأ النشطاء موقعا إلكترونيا لخدمة القضية التى يدعون إليها، وهى زيادة جودة خدمة الإنترنت فى مصر وتخفيض أسعارها العالية، كما قاموا بإنشاء صفحة على "فيس بوك" للترويج للفكرة، وهى الصفحة التى لاقت دعما كبيرا من المستخدمين واستطاعت اجتذاب عدد كبير من الشباب يقترب من 30 ألفا فى مدة لا تزيد عن شهرين فقط منذ إطلاق الصفحة فى 7 ديسمبر الماضى. وفى المنشور الرئيسى للثورة كتب منشئو الحملة "عشان المصرى ميتضحكش عليه، بيضحكوا عليك بأسعار وسرعات انتهت من زمان فى دول أقل مننا بكتير، شركات الإنترنت بتستخف بعقول الناس، بطء السرعة، سوء خدمة العملاء، سوء البنية التحتية فى بعض سنترالات الجمهورية، غير كده الشركات عارفة وبتعمل عروض وهمية، يبقى إنت بيضحك عليك وش، ثورتنا بتعتمد على التوعية أولا"، ثم بخط كبير "اعرف حقك". وانتشرت على الصفحة العديد من الكوميكس التى تتهكم على سوء الخدمة وعلى الجملة الشهيرة، التى تكاد تكون الوحيدة التى يرد بها موظفو خدمة العملاء فى شركات الإنترنت فى مصر على أية مشكلة تصادف المستخدم الذى يتصل بهم وهى "اقفل الراوتر وافتحه تانى". كوميك كوميك