قال القائد الفرنسي للقوة العسكرية الصغيرة التي يعتزم الاتحاد الأوروبي إرسالها إلى جمهورية أفريقيا الوسطى التي مزقها العنف :"إن هذه القوة ستركز جهدها على الإسراع بإيجاد ملاذ آمن في جزء من العاصمة بانجي". وقال الميجور جنرال فيليب بونتي في مؤتمر صحفي أمس :"إن القوة المؤلفة من 500 فرد سيكون أمامها ستة أشهر فحسب من الوقت الذي تصبح فيه جاهزة تماما للمساعدة في تحسين أوضاع الأمن ،ولذلك يجب أن تحقق نتائج ملموسة على وجه السرعة". وأضاف بونتى"الهدف هو اقامة ملاذ آمن في منطقة عملياتنا يشعر فيه الناس بالأمن". وكان نحو مليون شخص أو ربع سكان هذه المستعمرة الفرنسية سابقاً ،قد تشردوا من جراء المعارك التي نشبت بعد ان استولت جماعة ثوار السيليكا التي يغلب عليه المسلمون على السلطة في مارس من العام الماضي في هذه الدولة ذات الأغلبية المسيحية. وتخلى ميشيل دوتوديا زعيم السيليكا عن السلطة الشهر الماضي بعد ان كثفت ميليشيات مسيحية هجماتها على المسلمين. وقتل زهاء 2000 شخص حتى الآن في الصراع. وستكون إحدى مهام قوة الاتحاد الأوروبي توفير الأمن في مطار بانجي حيث يعيش 100 ألف شخص فروا من العنف في ظروف بائسة. وأرسلت فرنسا 1600 جندي الى هذا البلد الذي لا سواحل له على البحر في ديسمبر كانون الأول لمساعدة نحو 5000 جندي من قوات حفظ السلام الأفريقية. ويأمل مسؤولو الاتحاد الأوروبي ان يبدأ اول جنود أوروبيين الوصول ألى باجي الشهر القادم.