قلص أعضاء المجلس الانتقالي "البرلمان" في جمهورية إفريقيا الوسطى عدد المرشحين لمنصب الرئيس المؤقت للبلاد إلى ثمانية بينهم ابنا زعيمين سابقين. ويصوت أعضاء المجلس الانتقالي يوم الاثنين لاختيار الرئيس المؤقت في خطوة تهدف إلى إنهاء الاضطرابات وأعمال القتل الطائفية المستمرة منذ عدة أشهر. وسيواجه المرشح الذي سيختاره المجلس تحديًا لإنهاء أعمال العنف المستمرة والتي كان آخرها يوم الأحد عندما قامت حشود بقتل رجلين قيل أنهما مسلمان والتمثيل بجثتيهما في شوارع العاصمة وإحراقهما. وقال الصليب الأحمر أنه دفن نحو 50 جثة خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية بعد اندلاع قتال في الشمال الغربي. وانزلقت المستعمرة الفرنسية السابقة إلى الفوضى في مارس بعد أن دخل متمردو حركة سيليكا وهو تحالف معظمه من المسلمين العاصمة مما أدى إلى تفجر موجة من عمليات القتل والنهب، وأثار ذلك هجمات انتقامية لميليشيا مسيحية أطلقت على نفسها اسم قوات الدفاع عن النفس. وواصلت سيليكا والميليشيا المناهضة لها عمليات القتل الانتقامية على نحو متقطع رغم وجود 1600 جندي فرنسي وقرابة 5000 من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي في إفريقيا الوسطى. وحذر مسؤول كبير بالأممالمتحدة الأسبوع الماضي من احتمال تحول الصراع إلى عملية إبادة جماعية. ومن المتوقع ان يختار أعضاء المجلس الانتقالي أحد المرشحين ليكون رئيسًا مؤقتًا يوم الاثنين بعد استقالة زعيم سيليكا ميشال جوتوديا من منصب الرئاسة تحت ضغط دولي بسبب عدم تمكنه من وقف إراقة الدماء. وقال نائب رئيس المجلس ليا كوياسوم دومتا إن من بين المرشحين الثمانية كاثرين سامبا بانزا رئيس بلدية بانجي وديزيريه كولينجبا نجل الرئيس الأسبق أندريه كولينجبا ورجل الأعمال سيلفان بانسي نجل الرئيس الأسبق انج فيليكس باتاسيه. وتحتم على المرشحين للتأهل للتصفية النهائية إظهار عدم وجود أي صلة لهم بسيليكا أو القوات التي تقف وراء الميليشيا المسيحية. وتقول الأممالمتحدة أن أكثر من مليون شخص فروا من إفريقيا الوسطى بسبب العنف وقتل اكثر من ألف شخص الشهر الماضي في العاصمة وحدها. ومن المتوقع أن يوافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين على إرسال ما يصل إلى ألف جندي للمساعدة في تحقيق الاستقرار في إفريقيا الوسطى. ومن المفترض أن تجري جمهورية إفريقيا الوسطى انتخابات بحلول فبراير 2015 وفقا لشروط خطط السلام التي توسط فيها زعماء اقليميون وتم بمقتضاها تشكيل مجلس وطني انتقالي حاكم في مارس العام الماضي.