بروكسل (رويترز) - قال القائد الفرنسي لقوة عسكرية صغيرة يعتزم الاتحاد الأوروبي إرسالها إلى جمهورية أفريقيا الوسطى التي مزقها العنف إن القوة ستركز على إنشاء ملاذ آمن في جزء من العاصمة بانجي في أسرع وقت. وقال الميجر جنرال فيليب بونتييه في مؤتمر صحفي يوم الخميس إنه سيكون أمام القوة التي يبلغ قوامها 500 جندي ستة أشهر فقط كي تعمل بشكل كامل للمساعدة في تحسين الوضع الأمني ومن ثم تحقيق "نتائج مرئية بسرعة كبيرة." وأضاف "الهدف هو أن نقيم في منطقة عملياتنا نوعا من الملاذ الآمن (في منطقة محدودة في بانجي) يمكن للناس أن يشعروا فيه بالأمن." ونزح ما يقرب من مليون نسمة أو ربع سكان المستعمرة الفرنسية السابقة بسبب القتال الذي اندلع بعد أن استولت جماعة سيليكا المتمردة التي يشكل المسلمون أغلبية أعضائها على السلطة في مارس آذار العام الماضي في الدولة التي يشكل المسيحيون أغلبية سكانها. ومن بين المهام التي ستضطلع بها القوة الأوروبية توفير الأمن في مطار العاصمة بانجي حيث يعيش ما يصل إلى 100 ألف شخص في ظروف صعبة بعد أن فروا من أعمال العنف. وستسعى القوة إلى توفير مناخ آمن في منطقتها يسمح للجماعات العاملة في الإغاثة الإنسانية بأن تعمل وللنازحين بالعودة إلى بيوتهم. وستبقى القوة لمدة تصل الى ستة أشهر قبل تسليم المهمة لقوة تابعة للاتحاد الأفريقي. ولم يتضح بعد من سيقدم قوات للقوة الأوروبية التي تقدر تكلفتها بنحو 26 مليون يورو (35.5 مليون دولار). (الدولار يساوي 0.7317 يورو) من أدريان كروفت