أكد الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بالسودان، على أزلية وعمق الروابط التاريخية بين شعبي وادي النيل في مصر والسودان، والتي لن تؤثر فيها تغير الأنظمة السياسية والحكومات المتعاقبة بالبلدين، مشيرا إلى أن ثورة 30 يونيو عبرت عن الإرادة الشعبية للشعب المصري، وأعادت الأمور في مصر إلى مسارها الصحيح بعيدا عن دعاوى تيارات الإسلام السياسي التي أثبتت فشلها في المنطقة. جاء ذلك خلال حفل التكريم الذي أقامه الحزب مساء اليوم الاثنين للقنصل المصري بالخرطوم معتز مصطفى كامل، بمناسبة انتهاء خدمته بالسودان، واستقبال القنصل الجديد وئام عبد الله سويلم لمهام عمله بالسودان، بحضور رئيس قطاع التنظيم بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل محمد الحسن الميرغني، ووزير الأوقاف السوداني الفاتح تاج السر، والناطق الرسمي للحزب إبراهيم الميرغني وعدد من قيادات وأعضاء الحزب. وقال القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل حاتم السر-المرشح الرئاسي السابق لانتخابات الرئاسة السودانية-إن الحزب له روابط تاريخية مع مصر يؤمن بها ويرفع شعار "وحدة شعب وادي النيل"، ويدافع عنها، مؤكدا إن تلك الوحدة بين شعبي وادي النيل كانت لن تتحقق في ظل حكم جماعة الإخوان، لافتا إلى إن حزبه حذر مصر كثيرا من مغبة سيطرة الإخوان على الحكم في مصر. وأشار إلى إن الحزب الاتحادي الديمقراطي أعلن دعمه وتأييده لثورة يونيو منذ البداية، معتبرا إنها أعادت القاطرة المصرية المختطفة إلى مسارها الصحيح، معتبرا إن ما حدث في مصر يجب أن يكون عبرة لكل دول المنطقة، لكي تأخذ حذرها من انتشار قوى الإسلام السياسي. وأكد حاتم السر، إلى ضرورة تشجيع التحول الديمقراطي للسلطة وتعزيز دور الأحزاب السياسية والليبرالية التي لا تتخذ الإسلام السياسي شعارا للوصول إلى السلطة كما فعل الأخوان في المنطقة العربية. وأشاد القيادي بالحزب بالزيارات التي سيقوم بها الوزراء السودانيين إلى مصر خلال الفترة المقبلة، والتي بدأت بزيارة وزير الدفاع السوداني للالتقاء بنظيره المشير عبد الفتاح السيسي غدا الثلاثاء، وكذلك الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية السوداني علي كرتي إلى مصر خلال الأيام القادمة، مشيرا إلى إنها تمثل تحولا إيجابيا في الموقف الرسمي لحكومة الخرطوم تجاه القاهرة معتبرا ذلك وضعا طبيعيا ومنطقيا لطبيعة العلاقة بين الشعبين الشقيقين. من جانبه، أشاد القنصل المصري بالخرطوم-المنتهية خدمته-معتز مصطفى كامل، بالدور الرائد للحزب الديمقراطي الاتحادي الأصل بالسودان، باعتباره أحد أهم الأحزاب السياسية التي تشكل الرأي العام السوداني لما له من رؤية ثاقبة وحكيمة بقيادته ورموزه التي تصب في مصلحة الشعب السوداني الشقيق. وقدم مصطفى كامل، الشكر والتقدير على حفاوة الاستقبال من فبل قيادات ورموز الحزب السوداني، لافتا إلى إنه طوال فترة خدمته بالسودان لم يشعر سوى إنه بين أهله وإخوانه الذين ظلوا دعما قويا له على كافة المستويات. بدوره، أكد القنصل المصري الجديد بالسودان، وئام عبد الله سويلم، اعتزازه بمهمته الجديدة في السودان، مشيرا إلى حرصه على استكمال المسيرة باعتبارها رسالة وقاعدة انطلاق للمساهمة في تعزيز العلاقات المصرية السودانية في كافة المجالات. وأكد وئام، حرصه على تحقيق التواصل مع كافة شرائح المجتمع السوداني لتحقيق طموحات شعبي وادي النيل على كافة الأصعدة، مشيرا إلى تقديره التام للحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل وبزعاماته ورموزه التي أسهمت بدور كبير في الحياة السياسية والاجتماعية لتحقيق التنمية المنشودة بالسودان الشقيق.