أكد رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر اليوم الجمعة، أن الأردن تعامل مع محنة اللاجئين السوريين بكرم وإنسانية منقطعة النظير بقبوله الآلاف على آراضيه..معربا عن فخر بلاده بأن تساعد الأردن على مواجهة تداعيات الأزمة السورية. وقال هاربر – في مؤتمر صحفي عقده على هامش زيارته اليوم لمخيم (الزعتري) للاجئين السوريين للاطلاع على ظروفهم المعيشية والخدمات المقدمة لهم – إن كندا متفهمة للظروف والتحديات التي يمر بها الأردن جراء الأزمة السورية.. مثمنا دور القوات المسلحة وقوات حرس الحدود والشعب الأردني والأجهزة كافة التي عملت على إيواء اللاجئين وتوفير الظروف المعيشية المناسبة لهم. وقام رئيس الوزراء الكندي بتسليم إدارة المخيم الدفعة الأولى من المساعدات المقدمة من الحكومة الكندية والمتمثلة بمركبات وآليات للقوات المسلحة ستصل على دفعات قريبا، وسيتم استخدامها في نقل اللاجئين السوريين من المنافذ غير الشرعية مع سوريا إلى مخيم الزعتري. وقد التقى هاربر مع مسئولي مخيم الزعتري بحضور مدير إدارة شئون مخيمات اللاجئين السوريين العميد وضاح الحمود ومدير المخيم العقيد زاهر أبوشهاب والأجهزة الأمنية وممثل المفوضية السامية لشئون اللاجئين في المخيم كلكيان كلاين شميث. وقدم العميد الحمود شرحا حول واقع الخدمات الإنسانية المقدمة للاجئين السوريين والجهود الرسمية المبذولة لخدمتهم وخصوصا الإجراءات المتخذة لتقديم كل ما يلزم من المساعدات الإنسانية لهم..فيما ثمن رئيس هيئة التخطيط الاستراتيجي في القيادة العامة للقوات المسلحة اللواء الدكتور عمر عبيد الخالدي جهود الحكومة الكندية المستمرة في تقديم الخدمات الإنسانية للاجئين. ووفقا لوسائل الإعلام الأردنية فقد تعهد رئيس الوزراء الكندي ، الذي يزور عمان حاليا ، بتقديم 100 مليون دولار للأردن ستنفق خلال خمسة أعوام وذلك لمساعدته على تحمل أعباء استضافة اللاجئين السوريين إضافة إلى خمسة ملايين دولار إضافية لغايات الدفاع. وتستضيف المملكة حاليا أكثر من 600 ألف لاجيء سوري أي ما يشكل قرابة 10 % من سكان الأردن الأمر الذي يشكل ضغطا كبيرا على الموارد الطبيعية والبنية التحتية..وتعد محافظات الشمال هي الأكثر تضررا من موجات اللاجئين السوريين حيث تجاوز عدد اللاجئين في محافظة المفرق 140 % من السكان ما يؤثر سلبيا على فرص العمل والصحة والتعليم والكهرباء والبنية التحتية بالإضافة إلى المخاطر الأمنية.