زار وفد من جامعة الدول العربية برئاسة الشيخة حصة بنت حمد آل ثاني، مبعوثة الأمين العام للشئون الإنسانية، اليوم الإثنين، قيادة قوات حرس الحدود الأردنية. استمع الوفد لشرح قدمه العميد الركن حسين الزيود، قائد قوات حرس الحدود الأردنية، عن المهام والواجبات الموكلة لها، بخاصة فيما يتعلق بالجهد والواجب الإنساني الذي يتعلق بالأشقاء السوريين. وقال الزيود إن الجيش العربي يبذل منذ بدء الأزمة السورية وحتى الآن الكثير من الجهود لتقديم أفضل الخدمات للاجئين السوريين، مشيرًا إلى أن مهمة القوات المسلحة تتمثل في تأمين دخول اللاجئين ونقلهم خصوصًا في فصل الشتاء بحيث يتطلب تأمينهم استخدام الآليات العسكرية المجنزرة وتوفير وسائل التدفئة والإيواء والطعام والماء مما حمل موازنة القوات المسلحة الأردنية أعباء إضافية. وأضاف أن رحلة اللاجئين السوريين تستغرق من ثلاثة إلى أربعة أيام بخاصة في المناطق الصحراوية.. مشيرا إلى أنه ونتيجة للظروف الراهنة على الحدود السورية ازدادت محاولات التهريب والتسلل وهذا أضاف أعباء كثيرة في تنفيذ الواجب الأمني وضبط الحدود. بدورها .. أبدت مبعوثة الأمين العام ارتياحها وإعجابها بالدور الذي تقوم به القوات المسلحة الأردنية , مثمنة هذا الدور الإنساني النبيل للمملكة الأردنية الهاشمية. كما زار الوفد مخيم الزعتري للاجئين السوريين, حيث عرض مسئول المفوضية السامية لدى الأممالمتحدة لشئون اللاجئين في المخيم كلكيان كلاينشميث مراحل استيعاب اللاجئ التي تشمل تخصيص مكان له للمبيت ثم تحصينه بتطعيمات ضد الأمراض السارية ويليها تقديم وجبة طعام وتأمينه بمأوى لحين إتمام إجراءات التسجيل وأخذ بياناته وتسليمه بطاقة ومواد إغاثية. وقال كلاينشميث إن اللاجئين السوريين الذين يقطنون خارج المخيم يمثلون 70 % من اللاجئين, مما يشكل ضغطا على القطاعات كافة كالصحية والتعليمية والمياه والطاقة والبنى التحتية للمنطقة.. مؤكدا أهمية مساعدة الأردن ليتسنى له الاستمرارية في تقديم الخدمات للاجئين إضافة إلى تحفيف العبء على الأردن بهذا الشأن. من جهته.. قدم ممثل منظمة اليونسيف في الزعتري شرحا عن قطاعات الصحة والتعليم والمياه وحماية الطفل بالتعاون مع الحكومة الأردنية والمنظمات المعنية لتوفير الدعم التعليمي والصحي والنفسي, مشيرا إلى وجود أربع مدارس في المخيم وتعمل على نظام الفترتين الصباحية للفتيات والمسائية للذكور. كما قدم ممثل برنامج الغذاء العالمي في المخيم شرحا حول آلية عمل البرنامج في الزعتري من حيث توزيع حصص الغذاء والخبز بناء على بطاقة تحمل عدد أفراد العائلة إضافة إلى تقديم وجبات في مراكز العبور بالقرب من الحدود والمرضى في بعض مستشفيات المخيم. من ناحيته.. تطرق مدير إدارة المخيم العقيد زاهر أبوشهاب للمعايير المتبعة في المخيم والتي يكمن مجملها حماية اللاجئ وتوفير الأمان له، مستعرضا التطورات التي طرأت على المخيم منذ افتتاحه وحتى اليوم من حيث تقسيمه إلى 12 قطاعا. وقام وفد الجامعة العربية في نهاية الزيارة بجولة في المخيم والتقى مع عدد من الأسر السورية.. كما زار الوفد عائلات قاطنة خارج الزعتري.