الرئيس الفرنسى اولاند دعا الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند إلى تأسيس "تحالف إستثنائى" بين إفريقيا وأوروبا من أجل إقامة السلام والتنمية فى القارة. جاء ذلك فى الكلمة التى القاها أولاند فى الجلسة الافتتاحية لأعمال قمة "الاليزيه" حول الأمن والسلام فى افريقيا اليوم الجمعة بباريس. وأعرب أولاند عن إمتنانه لإستقبال رؤساء دول وحكومات ووفود البلدات الإفريقية المشاركة فى أعمال القمة بباريس..مشيرا إلى أن افريقيا تعيش مرحلة تحول سريع لهياكلها الاجتماعية والاقتصادي. وشدد الرئيس الفرنسى على أن بلاده ترتبط بعلاقة متميزه مع افريقيا التى تمكنت من تشكيل قوة افريقية فى بوروندى والصومال، وتمكنت أيضا من ان تحافظ على السلام كما فى مالى، واليوم هى تشارك فى جهود ارساء الأمن فى افريقيا الوسطى "ولكن الجميع يعلم أن هناك مواطن ضعف..ويجب أن يتم العمل على تشكيل القوة الافريقية المشتركة وان يكون للاتحاد الافريقى الامكانيات للحفاظ على الأمن والسلام". وأضاف أولاند أن قارتى افريقيا وأوروبا يواجهان تحديات وتهديدات مشتركة ولا سيما فى مواجهة الارهاب كما هو الحال فى مالى وليبيا، وعلى الرغم أن المجموعات (الارهابية) ليست نفسها ولكن لها وجه واحد وهدف واحد يتمثل فى ترويع السكان والاستيلاء على الاراضى، كما أصبح لهذه الجماعات إمكانات هائلة نتيجة التجارة غير المشروعة (بالاسلحة، البشر والمخدرات، الرهائن، وتهريب العاج). وأوضح أن فرنسا تقترح فى هذا الصدد تعزيز التعاون بين باريس والبلدان الافريقية وأوروبا من أجل مواجهة تلك التحديات..مشيرا إلى أن الاتحاد الافريقى كان قد تبنى نهجا وبرنامجا كبيرا لمواجهة القرصنة "وفرنسا ستدعم كافة جهودكم فى هذاالإتجاه". وشدد الرئيس الفرنسى على ضرورة تحقيق هدف "تشكيل قوة رد سريع تحت مظلة الاتحاد الافريقى" والتى يتطلب قيادة عسكرية وإستخباراتية "وهذه مسئولية افريقيا، ملعنا إستعداد فرنسا لتقديم المساعدة لهذه القوة من خلال توفير التدريب للكوادر عسكرية، أى تدريب 20 الف جندى افريقى سنويا. واشار إلى أن فرنسا تريد أن تكون شريكا للتنمية فى افريقيا نظرا لوجود الشركات المتعددة الفرنسية فى القارة، فرنسا مع أوروبا تريد أن تشارك بقدر أكبر فى مصير قارتكم. وأعلن الرئيس الفرنسى عن أن بلاده تعزم تقديم مساعدات جديدة تقدر بنحو 20 مليار يورو للقارة الافريقية خلال السنوات الخمس المقبلة..مؤكدا أن الديمقراطية وحقوق الانسان هى التى تضمن الحياة والتنمية والأمن فى جميع أنحاء العالم. وشدد أولاند على أن التحول الذى يحدث فى افريقيا لا يمكن التراجع عنه..كذلك الجرائم التى ترتكب خاصة الجريمة المنظمة والجرائم ضد النساء، ولابد من محاكمة مرتكبيها من قبل الجنائية الدولية عندما تكون العدالة الوطنية عاجزة عن ذلك. وأوضح الرئيس الفرنسى أن الشعب فى افريقيا الوسطى يواجه مجازر وهناك نزاعات دينية قد تتطور وتؤثر على القارة، إلا أن مجلس الأمن الدولى أصدر قرارا يفوض القوة الافريقة مدعومة بالقوات الفرنسية بالتدخل بهدف إستعادة الأمن وتمهيد الطريق أمام أجراء الانتخابات..مضيفا أن فرنسا قررت التدخل لكى تدعم القوة الافريقية وبالفعل بدأت العمليات .